Skip to content
الأحد, 13 يوليو, 2025
  • من نحن
  • اتصل بنا
 » تلك التي لا تسقط ابدًا

اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام في لبنان

المركـــز الكاثولـــيـكي للإعـــلام

www.centrecatholique.org

  • الرئيسية
  • المركز الكاثوليكي
  • أديان
  • منوعات
  • المفكرة
  • ميديا
    • معارض صور
    • معارض فيديوهات
    • معارض صوتيات
  • مقالات مختارة
  • إصدارات حبرية

الرئيسية د. ميشال عبس

تلك التي لا تسقط ابدًا

19 يناير, 2024
د. ميشال عبس

الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط
د. ميشال عبس :
من جديد، ومثل كل عام، يطل علينا أسبوع الصلاة من اجل الوحدة حاملا معه وعود تلاقٍ ومحبة تنضح من لقاء من اعتنقوا ايمان الفادي الحبيب الذي لم يستطع أحد ان يزيد على رسالته الخلاصية حرفاً واحداً.
يلتقي المسيحيون كل سنة، في كل اصقاع المعمورة، حول نص جمعته ونظمته مجموعة من المؤمنين الذين قرروا تخطي الفروقات المذهبية والاجتهادية والعمل من منطق كنيسة المخلص الواحدة الاحدة، تلك البيعة الدهرية التي بناها على الصخرة، والتي، رغم الاضطهادات والتنكيل والتعذيب ومحاولات الإبادة بقيت عصية على الفناء، كما السيد الذي لا فناء لملكه.
ينتج المسيحيون كل سنة نصا كتابياً، مدروساً وحسن التنسيق، يترجمونه الى كل لغات العالم، ويعممونه على المؤمنين، من اجل ان يتحلقوا حوله كعنصر جامع للأفئدة والعقول والتطلعات وقواعد السلوك في الحياة اليومية، مع القريب والبعيد.
هذه السنة اتى الخبر الطيب والنص المبارك من جماعة “الدرب الجديد” في بوركينا فاسو، في الغرب الافريقي، تلك القارة المفعمة بالإيمان والتي يبذل مؤمنوها الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على ايمانهم ونشره وموضوعه «أحِبَّ الرَّبَّ إلٰهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وَبِكُلِّ نَفْسِكَ، وَبِكُلِّ قُوَّتِكَ، وَبِكُلِّ فِكْرِكَ، وَأحِبَّ قَريبَكَ مِثلَمَا تُحِبُّ نَفْسَكَ» (لو 10: 27).
ومثل كل سنة، تقوم دائرة اللاهوت والعلاقات المسكونية بنقل كتاب الصلوات من اجل الوحدة الى اللغة العربية وتضعه في متناول المؤمنين في العالم العربي، او الناطقين بالعربية في كل انحاء العالم.
اما الموضوع الذي اختارته المجموعة التي انتجته فيتمحور حول امر “خطير جداً”، حول تحدٍ طرحه السيد على الجنس البشري خلال وجوده الأرضي والذي، بعد الفيتين، لم يستطع احد تخطيه او المزايدة عليه: المحبة!
بقدر ما تبدو لنا، تلك المحبة، سلسة وسهلة، بقدر ما هي صعبة وتشكل تحدٍ ونقلة نوعية في التاريخ الإنساني. الصعوبة تكمن في الانا القاتلة، في نظرة الانسان الاستخفافية الى الغير، في عدم احترامه وفي مس كرامته وفي التعدي على حقوقه وحتى في القضاء عليه.
منذ بداية الدهر والإنسانية مغرقة في انانية جامحة، تفتك ببعضها البعض من اجل بعضٍ من فتات هذا العالم، وتكدس الثروات وتكثر المقتنيات على حساب بعضها البعض. كيف يمكننا تفسير كل هذه الفتوحات والحروب والاحتلالات، على الصعيد العام، وهذه النزاعات، حتى بين افراد الاسرة الواحدة او المجتمع الواحد، على الصعيد الخاص، لولا هذه الانا القاتلة؟
حتى علاقتنا مع الخالق، باري الخليقة ومنظم حياتها، فإنها لا تخلو من الانانية الفردية القاتلة اذ تتحول علاقة عدد كبير ممن يظهرون الورع، الى علاقة مطلبية مع الخالق.
هنا تطرح هذه الآية التحدي الاكبر على الانسان: ان يحب الرب وان يحب قريبه مثل نفسه. هنا تساوي الآية بين محبة الانسان لنفسه ولربه ولقريبه، وهذه ذروة الايثار وذروة العدالة اللتين تتطلبان تهذيبا للذات وترويضا للأنانية الجامحة.
تحمل هذه الآية في معانيها قيمة أساسية من قيم التماسك والانسجام الاجتماعيين، والجدير التذكير به، خصوصا لكا من ضلوا السبيل ويتنكرون لإيمانهم، ان سلم القيم هذا، الذي وجد ذروته مع السيد المتجسد، هو أساس الحضارة الحديثة التي نشهد هجوما عليها اليوم في بعض الأوساط في بعض المجتمعات في العالم.
يأتي أسبوع الصلاة من اجل الوحدة هذه السنة ومجلس كنائس الشرق الأوسط قد بلغ من العمر خمسين عاما، اذ انه تأسس، في شكله النهائي الحالي، في شهر أيار من العام 1974، ولقد اعد فريق العمل، بتوجيه من قيادات المجلس المتمثلة بالرؤساء واللجنة التنفيذية، برنامجا متكاملا يغطي السنة 2024 كلها وصولا الى بداية السنة 2025، سنة اليوبيل الـ1700 لمجمع نيقية.
البرامج التي أعدها فريق عمل المجلس، لسنة يوبيله الخمسين، تهدف الى دفع التفكير المسكوني قدما كما الى طرح تطلعات جديدة للمجلس والحركة المسكونية في الشرق الأوسط. بعيدًا عن النزعة الاحتفالية والبهرجة، سوف تكون سنة تفكير وتفاعل وتحديات ورؤى مستقبلية.
لقد اتخذ المجلس الآية “ولمّا جاءَ اليومُ الخَمسونَ، كانوا مُجتَمعينَ كُلّهُم في مكانٍ واحدٍ”، (أعمال الرسل 1:2) للدلالة على ان كنائس المنطقة التي نشأ فيها السيد ونشر رسالته وانتصر بقيامته، هي متحدة في سنة “عنصرتها”.
سوف نعمد، في وقت ليس ببعيد، الى نشر برنامج نشاطات السنة الخمسين للمجلس لكي يكون في متناول الجميع ولكي يشترك في تلك النشاطات من أراد ومن وجد الى ذلك سبيلا، اذ انها سوف تكون في أماكن عديدة من الشرق الاوسط.
في السنة الخمسين لتأسيس الكيان الجامع لكنائس الشرق الأوسط، كنائس المشرق الانطاكي ووادي النيل، تلك الكنائس التي تباعدت وتغربت عن بعضها البعض، نقول ونؤكد ان المجلس الذي يشكل الموئل الجامع لها، سوف يبقى على العهد، عهد العمل من اجل الوحدة، وحدة الكنيسة ووحدة المجتمعات التي تنتمي اليها هذه الكنيسة، في رباط محبة مع كل أبناء امتنا، لسبب وحيد هو ان “اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا. وَأَمَّا النُّبُوَّاتُ فَسَتُبْطَلُ، وَالأَلْسِنَةُ فَسَتَنْتَهِي، وَالْعِلْمُ فَسَيُبْطَلُ” (1 كو 13: .

أخبار ذات صلة:

  • 980
    مجلس كنائس الشرق اطلق أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين واصدر النسخة العربية من كتيب أسبوع الصلاة بعنوان "أحب…
  • 226
    بيروت 2024 عقد في العاصمة اللّبنانيّة بحضور رؤساء مجلس كنائس الشّرق الأوسط وقيادات الكنائس في المنطقة ونحو 10 آلاف مؤمن
  • 15
    لقاء المحبة في مصر وقداسة البابا تواضروس الثاني يفتتح اسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين في مصر يهنئ مجلس كنائس…
  • 1
    إطلاق أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين في منبر الكلمة في مجلس كنائس الشّرق الأوسط في خطوة تاريخيّة
  • 13
    اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط تعقد اجتماعها الدوريّ في يومه الأوّل
  • 19
    المركز الكاثوليكي ومجلس كنائس الشرق الأوسط اطلقا "أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين"واعلنا سنة ال 50 لتأسيس المجلس
  • تنزيل
  • إرسال
  • طباعة

تابعــــــــــونا

  • Facebook

اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام في لبنان
المركـــز الكاثولـــيـكي للإعـــلام

اتصل بنا

بناية رياض أبو جودة - الطابق الثاني
جل الديب الشارع الرئيسي
المتن, لبنان

9614710787

info@centrecatholique.org

الأقسام

  • الرئيسية
  • المركز الكاثوليكي
  • أديان
  • منوعات
  • المفكرة
  • ميديا
  • مقالات مختارة
  • إصدارات حبرية

روابط مفيدة

  • خريطة الموقع
  • من نحن
  • اتصل بنا

اللغات

  • عربي
  • English
  • Française

مواقع صديقة

  • الفاتيكان
  • بكركي

© جميع حقوق النشر محفوظة للمركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان