Skip to content
السبت, 12 يوليو, 2025
  • من نحن
  • اتصل بنا
 » بابا الرحمة

اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام في لبنان

المركـــز الكاثولـــيـكي للإعـــلام

www.centrecatholique.org

  • الرئيسية
  • المركز الكاثوليكي
  • أديان
  • منوعات
  • المفكرة
  • ميديا
    • معارض صور
    • معارض فيديوهات
    • معارض صوتيات
  • مقالات مختارة
  • إصدارات حبرية

الرئيسية أندريا تورنيلي

بابا الرحمة

22 أبريل, 2025
أندريا تورنيلي

مقالة افتتاحية لمدير تحرير دائرة الاتصالات الفاتيكانية أندريا تورنيلّي
إثر إعلان خبر وفات قداسة الباب فرنسيس نشر مدير تحرير دائرة الاتصالات الفاتيكانية أندريا تورنيلّي مقالة افتتاحية كتب فيها “رحمةُ الله هي تحرُّرُنا وسعادتُنا. نحن نعيش من الرحمة ولا يمكننا أن نحيا بدونها؛ إنها الهواء الذي نتنفّسه. نحن فقراء جدًا لدرجة أننا لا نملك ترفَ أن نضع الشروط، نحن بحاجة إلى أن نغفر، لأننا نحن أيضًا بحاجة لأن يُغفَر لنا”. إذا كان هناك من رسالة قد ميزت حبريّة البابا فرنسيس أكثر من سواها، ورسخت في الضمير الكنسي والإنساني، فهي بدون شك رسالة الرحمة. فقد غادرنا البابا صباح الاثنين على نحو مفاجئ، بعد أن منح البركة الأخيرة لمدينة روما والعالم من شرفة البازيليك الفاتيكانيّة في يوم القيامة، وبعد أن جال للمرة الأخيرة بين الجموع ليباركهم ويودّعهم.
تابع مدير تحرير دائرة الاتصالات الفاتيكانية يقول لقد عالج أول حبر أعظم أرجنتيني في تاريخ الكنيسة مواضيع كثيرة، منها العناية بالفقراء، والأخوة الإنسانية، وحماية البيت المشترك، والرفض القاطع للحرب. لكن لبّ رسالته، ونقطة ارتكازها، كانت الدعوة الإنجيلية إلى الرحمة: تلك الرحمة التي تعني قرب الله وحنانه تجاه من يعترف بحاجته إلى عونه. الرحمة التي شبّهها بأنها “الهواء الذي نتنفّسه”: أي ما نحن بأمسّ الحاجة إليه، والذي بدونه لا تكون الحياة مستحيلة.
أضاف مدير تحرير دائرة الاتصالات الفاتيكانية يقول لقد عاش خورخي ماريو برغوليو حبريّته بأكملها تحت شعار هذه الرسالة التي هي قلب الإيمان المسيحي. فمنذ تلاوة صلاة التبشير الملائكي الأولى له في ١٧ آذار مارس ٢٠١٣، من نافذة الشقة البابوية التي لم يسكنها يومًا، تحدّث البابا فرنسيس عن محورية الرحمة، متذكرًا ما قالته له امرأة مسنّة جاءت لتعترف عنده، حينما كان أسقفًا معاونًا في بوينس آيرس: “إن الرب يغفر كل شيء… فلو لم يكن الرب يغفر كل شيء، لما وُجد العالم أصلاً”.
تابع مدير تحرير دائرة الاتصالات الفاتيكانية يقول إنّ البابا الذي جاء “من أقاصي الأرض”، لم يغيّر شيئًا من تعاليم الكنيسة الراسخة منذ ألفي عام، لكنه أعاد تقديم الرحمة بشكل جديد، وجعل منها المحور الأساسي لتعليم الكنيسة، فبدّل الصورة التي كانت لدى كثيرين عنها. لقد أظهر وجه الكنيسة الأم، التي تنحني على الجريح، ولاسيما على الذي جرحته الخطيئة. كنيسة تُبادر نحو الخاطئ، كما فعل يسوع نفسه في أريحا حين دخل بيت زكّا المكروه والمنبوذ، بدون أن يطلب منه شيئًا، ومن غير شروط. وزكّا، إذ أحسّ بنظرة يسوع إليه، وشعر بذلك الحبّ الخالي من الإدانة، تغيّر قلبه، واعترف بخطيئته، وانقلب مسار حياته.
أضاف مدير تحرير دائرة الاتصالات الفاتيكانية يقول كثيرون في زمن المسيح استاؤوا من دخوله بيت العشار في أريحا. وكثيرون كذلك، في أيامنا، استاؤوا من مبادرات البابا فرنسيس تجاه الفئات المهمّشة والخطأة، ومن معانقته لكل إنسان، بلا استثناء. في أول عظة له بين الشعب، في كنيسة القديسة حنّة داخل الفاتيكان، قال: “كم منّا ربما يستحقون الدينونة! لا بل وقد تكون دينونة عادلة. ولكنه – هو – يغفر! كيف؟ برحمة لا تلغي الخطيئة: وحده غفران الله يمحو الخطيئة، أما الرحمة فتذهب أبعد من ذلك. إنّ الرحمة تشبه السماء: نرى في السماء نجومًا كثيرة، لكن عندما تشرق الشمس في الصباح، بفيض نورها، لا نعود نراها. هكذا هي رحمة الله: نورٌ عظيم من المحبة والحنان. لأن الله لا يغفر بمرسوم، بل بلمسة حنونة”.
تابع مدير تحرير دائرة الاتصالات الفاتيكانية يقول طوال سنوات حبريته، أظهر خليفة بطرس الـ ٢٦٦ وجه كنيسة قريبة، رقيقة، عطوفة، تحتضن الجميع، حتى لو كلّفها ذلك المخاطرة، وبدون أن تهتمَّ إلى ما قد يقوله أصحاب الفكر المغلق أو المتشدد. وقد قال في الإرشاد الرسولي “فرح الإنجيل”، خريطة الطريق لحبريته: “أُفضّل كنيسة مصابة وجريحة، تلوّثت واتّسخت لأنها خرجت إلى الشوارع، على كنيسة مريضة من الانغلاق على نفسها والتشبث براحتها وضماناتها”. كنيسة لا تعتمد على المهارات البشرية، ولا على نجومية المؤثرين الذين يروّجون لذواتهم، ولا على استراتيجيات تسويق ديني، بل تكون شفّافة لكي تُظهر الوجه الرحيم للذي أسسها ويُبقيها حيّة منذ ألفي عام، رغم كل شيء.
وخلص تابع مدير تحرير دائرة الاتصالات الفاتيكانية إلى القول إنه ذلك الوجه، وذلك العناق، الذي رآه الكثيرون في أسقف روما المسنّ القادم من الأرجنتين، والذي بدأ حبريته بالصلاة على أرواح المهاجرين الغرقى في لامبيدوزا، وختمها جالسًا على كرسي متحرّك، مُستنزِفًا آخر أنفاسه ليشهد للعالم، مرةً أخيرة، على رحمة الله العظيمة، وقربه الأمين، ومحبته التي لا تنتهي لكل خليقة من خليقته.

أخبار ذات صلة:

  • 230
    مقالة افتتاحية لأندريا تورنيلي حول "سيناريوهات الحرب وصرخة السلام المتصاعدة من الشعوب"
  • 11
    الأب د. ريمون جرجس يكتب: حقوق المسيحيين بين الكنيسة والدولة
  • 1
    البابا لاوُن الرابع عشر، والكنيسة *الخميرة الصغيرة* للوحدة والمحبة
  • 1
    عميد دائرة الاتصالات يشارك في الاحتفال بذكرى تأسيس لجنة مجالس أساقفة أفريقيا للاتصالات الاجتماعية
  • 6
    البابا فرنسيس: اتصالات الكنيسة ليست دعاية أو تسويقا بل شهادة وتقاسم المحبة والخير والجمال
  • 230
    الرّجاء المسيحيّ لا يخدع ولا يُخيِّب
  • تنزيل
  • إرسال
  • طباعة

تابعــــــــــونا

  • Facebook

اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام في لبنان
المركـــز الكاثولـــيـكي للإعـــلام

اتصل بنا

بناية رياض أبو جودة - الطابق الثاني
جل الديب الشارع الرئيسي
المتن, لبنان

9614710787

info@centrecatholique.org

الأقسام

  • الرئيسية
  • المركز الكاثوليكي
  • أديان
  • منوعات
  • المفكرة
  • ميديا
  • مقالات مختارة
  • إصدارات حبرية

روابط مفيدة

  • خريطة الموقع
  • من نحن
  • اتصل بنا

اللغات

  • عربي
  • English
  • Française

مواقع صديقة

  • الفاتيكان
  • بكركي

© جميع حقوق النشر محفوظة للمركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان