Skip to content
الخميس, 18 ديسمبر, 2025
  • من نحن
  • اتصل بنا
 » الحب الحقيقي، هو حُب الثالوث الأقدس لكل إنسان ضلّ وعاد إلى صوابه

اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام في لبنان

المركـــز الكاثولـــيـكي للإعـــلام

www.centrecatholique.org

  • الرئيسية
  • المركز الكاثوليكي
  • أديان
  • منوعات
  • المفكرة
  • ميديا
    • معارض صور
    • معارض فيديوهات
    • معارض صوتيات
  • مقالات مختارة
  • إصدارات حبرية

الرئيسية المطران كريكور أغسطينوس كوسا

الحب الحقيقي، هو حُب الثالوث الأقدس لكل إنسان ضلّ وعاد إلى صوابه

26 فبراير, 2024
المطران كريكور أغسطينوس كوسا

” رحمة أُريدُ لا ذبيحةً ” ( هوشع ٦: ٦ ) و متى ١٢ : ٦ ) ذُكرت هذه الآية مرتين في الكتاب المُقدّس ، أوّلاً في العهد القديم في سفر هوشع ( ٦ : ٦ ) ، وثانياً ، فِي العهد الجديد في إنجيل القديس متى ( متى ١٢ : ٦ ) ومن خلال هذه الآية نتأمل برحمة الله للخاطئين ، ونتخذ الابن الضال ( لوقا ١٥ : ٣٢ ) ، قدوةً لنا بالتوبة والندامة والرجوع إلى الله . الأب الرحوم والغفور والمحب : الاب هو الله الرحوم والغفور والمحبّ . خلق الناس بمحبة وبطباع مختلفة وامكانيات مضادة ، وربما كانت متكاملة لو نُسِّقت بمحبة وطول أناة وصبر . الابن البكر كان رجل اعمال ، والعمل لديه مقدّس والضروري الأوحد لحياته . بينما الأخ الأصغر كان رجل قلب ينبض بالشعور والإحساس والعاطفة ، وهمّه الوحيد هو الحب والاستفادة من الحياة . الابن الأصغر يهوى الحرية ويعتبر كل ثانية من الحياة هي فرصة في العمر يجب أن يقطف ثمارها وهو في زهرة شبابه . بكل جرأة وشجاعة طلب من ابيه أن يعطيه كل ما له ، أن يعطيه النصيب الذي يعود عليه من المال والميراث ( لوقا ١٥ : ١٢ ) . ورغم ذلك قدّر والده حرية ابنه ولم يجادله وأعطاه نصيبه من المال . المحبة تحترم وتنتظر وتصبر ، والأب المُحبّ ينتظر رجوع ابنه إلى البيت الوالدي بعد ساعات جنونه وبؤس حياته . فرتب الابن الأصغر حياته حسب هواه وإرادته . وابتعد عن المنزل العائلي وسافر إلى بلد بعيد ، حيث يكون مجهولاً وبدون مراقب ، ووحيداً مع شهواته ولذّاته ، غريباً غير مرغوب به … هناك صرف وبدّد امواله بتبذير ليبهر العيون وقلوب الغرباء والفتيات والأصدقاء المزيفين ، وما أكثرهم … والجيوب ملأى بأموال والده التي جمعها بعرق جبينه وتعبه وسهره رغم كل المشقات والصعوبات التي الّمت به اثناء عمله . هذا الابن الذي كان يُفتّش عن الحياة بحسب حريته ، خسر كل شيء ، خسر حتى الذي كان معه . والحُب الذي تخيّله تبخّر ، وبدأ يشعر بالوحدة والألم والعذاب وبقلة فائدته . وراح يستعطي العمل لإعادة جلب النظر إليه ومعرفته وإعتباره ، وعودة الأصدقاء الذين صرف عليهم الكثير من أمواله ، ولكن بدون فائدة . الكل تركوه ولم يتعرّفوا عليه . وبينما كان يفتّش عن الحياة الساطعة ، تقتّمت الدنيا أمامه بين الخنازير وعرف أنه وصل إلى منتهى الذل ( تثنية ١٤ : ٨ ) ، فجاع وعطش واحتاج ليد أخوية ولمحبة مخلصة . في عوزه وبؤسه رجع إلى صوابه . رجع بذاكرته إلى بيت أبيه الدافئ . فحنّ الحنين ، وارتعشت فيه المحبة والعاطفة . وقرّر العودة بقلب متواضع ومنسحق بالندامة ، طالباً من والده أن يعتبره كأحد خٓدٓمِه . ففجأه ابوه الذي كان ولا يزال منذ ابتعاده ، يُفكّر به وينتظره بفارغ الصبر. اللقاء كان حميماً بين الأب والإبن . الأول متناسياً ألم الغربة ، والثاني منتبهاً لفظاعة الضرر بمشروع حب والده ومخطط الحب العائلي العظيم . نتيجة اعترافه استرجع الإبن من حنان والده : حريته و كرامته ، ونعمة التبني ، وعربون نبله ، ومحبة والده . إسراع الوالد نحو إبنه يعبّر عن محبة الأب ، وقبلاته هي علامة الغفران والمسامحة ، وأفخر حلة هي ” الحلة الأولى ” أي المعمودية والحياة الجديدة ، والخاتم هو علامة السلطة ، والحذاء هو لباس الإنسان الحر ، والذي يميزه عن العبد ، والحذاء الجديد يعني الإنطلاقة الجديدة نحو القداسة والكمال . إن موقف الإبن الأكبر ، يطابق تماماً موقف الفريسيين والكتبة . إنه يرفض الإعتراف بأخيه الأصغر التائب والعائد إلى ابيه يطلب الغفران والمسامحة بدموع الندامة . يرفض أن يكون أخاً له ويتكلّم عليه بإحتقار . ” يا بُنيّ ، أنت معي دائماً ابداً “( لوقا ١٥ : ٣١ ) ، هذه الكلمات تعني الفرح الجوهري والدعوة إلى تجاوز الشريعة والانفتاح على الحب الحقيقي . الحب الحقيقي ، هو حُب الثالوث الأقدس لكل إنسان ضلّ وعاد إلى صوابه . الإبتعاد عن الله هو الموت ، وامّا البقاء بقربه فهي الحياة الحقيقية . +المطران كريكور اوغسطينوس كوسا أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك

أخبار ذات صلة:

  • 400
    مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة يوجّه رسالة إلى المؤمنين بمناسبة سنة اليوبيل
  • 13
    مِيلَادُ اَلْمَسِيحِ هُوَ نورٌ وسلام لخلاص الإنسان وفرحه
  • 9
    الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا يوجّه رسالة عيد الميلاد 2024
  • 200
    عبود ترأس قداس الشكر في جبيل بعد منحه الرتبة الاباتية: لْنَجْعَلْ مِنْ رَعِيَّتِنَا حَرْبَةً رُوحِيَّةً…
  • 7
    تأملات رتبة درب الصليب ٢٠٢٤
  • 400
    سويف: هذا الشرق المتألم والتواف الى القيامة يحتاج الى انسانية راسخة بروح العائلة
  • تنزيل
  • إرسال
  • طباعة

تابعــــــــــونا

  • Facebook

اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام في لبنان
المركـــز الكاثولـــيـكي للإعـــلام

اتصل بنا

بناية رياض أبو جودة - الطابق الثاني
جل الديب الشارع الرئيسي
المتن, لبنان

9614710787

info@centrecatholique.org

الأقسام

  • الرئيسية
  • المركز الكاثوليكي
  • أديان
  • منوعات
  • المفكرة
  • ميديا
  • مقالات مختارة
  • إصدارات حبرية

روابط مفيدة

  • خريطة الموقع
  • من نحن
  • اتصل بنا

اللغات

  • عربي
  • English
  • Française

مواقع صديقة

  • الفاتيكان
  • بكركي

© جميع حقوق النشر محفوظة للمركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان