السيامة الكهنوتيّة لـ 4 شمامسة

إحتفل راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة سيادة المطران أنطوان بو نجم بالسيامة الكهنوتيّة لـ4 شمامسة، هم: إيـلــي الحـايك، إيليـاس شعيا، جـــان طــربـيه، وجيلبير الياس، وذلك يوم الجمعة ٢٨ حزيران ٢٠٢٤ في كاتدرائيّة القيامة الربوة، قرنة شهوان. وقد اختار الكهنة الجدد شعارًا موحّدًا “لمجد الثالوث الأقدس وبنيان الكنيسة” إنطلاقًا من رتبة السيامة الكهنوتية.
عاون سيادته في رتبة وضع اليد النائب الأسقفيّ العام المونسنيور شربل غصوب، والنائب الخاص لشؤون الكهنة المونسنيور بول ناهض، بحضور كهنة الأبرشيّة، والأهل.
إنّ “الكاهن هو ابنِ بيئته، وبالوقت نفسه اختاره الروح من خلال تمييز الكنيسة، وهو مرسل من قبل الكنيسة ليخدم البيئة نفسها التي دُعيَ منها” هكذا استهلّ سيادته العظة، مجيبًا على سؤال “ماذا تعني دعوة الكهنوت بعالم اليوم وتحديدًا في الكنيسة المارونيّة”.
رأى سيادته أنّ الدعوة هي رغبة الله بالشراكة، بوجه عالمٍ يفرض النزعة الآحاديّة، داعيًا المرتسمين أن يجسّدوا روح الشراكة التي يريدها الله مع شعبه، باللحظات المفرحة كما باللحظات المؤلمة.
أضاف سيادته “أنّ الدعوة هي شهادة تخلٍّ وفقر واتكال على عناية الله، بوجه عالمٍ تسوده الروح الماديّة والاستهلاكيّة. وعلى المدعو أن يعطي مجّانًا كما نال مجّانًا كلّ النِعم من المسيح”، وشدّد سيادته أن “هذه النِعم ليست للمدعو فقط، إنّما هي ملك الآخرين، هي ملك شعب الله، وأوّل نعمة مجانيّة نلناها من المسيح هي رحمته اللامتناهية”.
كما اعتبر سيادته أنّ الدعوة هي مسيرة إبحار نحو العمق، بوجه عالمٍ يتغنّى بالسطحيّة واللامبالاة. وحذّر المرتسمين من الإكتفاء بما يقدّمه المجتمع من معلومات باهتة أو قيم بعيدة عن روح الإنجيل، مذكِّرًا إياهم بأهميّة التنشئة التي نالوها في الإكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة، داعيًا إيّاهم المحافظة على ثقافتهم من خلال التنشئة المستدامة، التعمّق بالكتاب المقدّس، وقراءة المؤلّفات اللاهوتيّة والروحيّة.
وتمنّى سيادته على المرتسمين، أن يبقوا بحالة توبةٍ وندامةٍ دائمتين، وأن يسهروا على أمانتهم لعطايا الله لهم. النّدم يتطلّب جهد، ولكنّه يثمر سلامًا، ويشفي من جرح الخطيئة. والقلب الذي لا يتوب، يصبح قلبًا قاسيًا باردًا، لايشعر بألم غيره، ولا يشبه قلب الراعي الذي يريده يسوع لكنيسته اليوم.
بالختام شكر سيادته المرتسمين لقبولهم دعوة الله لهم، وشكر أهلهم ورعاياهم، والمدرسة الاكليريكيّة.