احتفل سيادة المطران يوسف سويف رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة السامي الاحترام بقدّاس إلهيّ تخلّله تكريس ابنة رعيّة سفينة الدريب ساميا عبد الله، “عذراء مكرّسة”، في سلك العذارى المكرّسات Ordo Virginum وذلك يوم السبت ١٣ كانون الأوّل ٢٠٢٥، في كنيسة مار أنطونيوس البادواني ـ كرسيّ مار يعقوب الأسقفيّ ـ كرمسدّة.
عاونه المونسنيور سايد مرّون والخوري ديغول طنّوس والأب فادي عماد والأب شربل سعد.
شارك في القدّاس، بالإضافة إلى أفراد العائلة وأبناء الرعيّة، العديد من العذارى المكرّسات اللواتي ينتمين إلى أبرشيّة أنطلياس المارونيّة.
تجدر الإشارة إلى أنّ ساميا عبد الله هي أوّل عذراء مكرّسة تنتمي إلى أبرشيّة طرابلس المارونيّة.
تناول سيادته في عظته معاني التكرّس، مشيراً الى أنّ هذا التكريس هو عطية حبّ وفرح وشهادة حيّة للمسيح في قلب العالم. وهنّأ سامية على دعوتها، متمنيًا لها الثبات بالقوّة والنعمة لتعيش تكريسها بسخاء وفرح وحضور رسولي صادق.
وأكّد أنّ الحياة المكرّسة هي نعمة للكنيسة كما هي نعمة للعائلة، مهنّئًا أهلها والرعيّة التي نشأت فيها، وشاكرًا الكهنة الذين رافقوها روحيًا، ولا سيّما المونسنيور المكلّف مرافقة العذارى المكرّسات. ودعا المؤمنين إلى الصلاة من أجلها لكي يثبّتها الرب في هذه الدعوة.
وأوضح المطران أنّ التكريس ينبع من سرّ المعمودية التي زرعت فينا الحياة الأبدية، وأنّ غاية الحياة المسيحية هي الشهادة لهذه الحياة الجديدة التي منحنا إيّاها المسيح بموته وقيامته. ومن هذه الدعوة العامة، يوزّع الروح القدس مواهب متنوّعة، ومن بينها دعوة التكريس.
ثمّ توقّف عند تقليد العذارى المكرّسات في الكنيسة منذ القرون الأولى، مبيّنًا أنّ البتولية ليست عقمًا بل خصبًا روحيًا ورسالة حبّ، وأنّها تتطلّب بطولة إيمانية وتواضعًا دائمًا وامتلاءً من كلمة الله والإفخارستيا. وختم مؤكّدًا أنّ سامية، كباكورة في أبرشية طرابلس، تفتح طريقًا جديدًا، معبّرًا عن ثقته بأنّ الرب سيبارك الأبرشية من خلال هذا التكريس، ومتمنّيًا لها أن تعيش دائمًا بروح العذراء مريم ويوسف البتول، قائلة معهما: «نعم، أنا أمة الرب، فليكن لي بحسب قولك».
المطران سويف : الحياة المكرّسة هي نعمة للكنيسة وللعائلة






