احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر بالقدّاس الإلهي في كنيسة مار يوسف الحكمة في بيروت، بمناسبة افتتاح يوبيل الــ١٢٥ سنة على تأسيس أخويّة الحبل بها بلا دنس فيها. عاون سيادته خادم الرعيّة النائب العام المونسنيور اغناطيوس الأسمر والخوري نعمة الله مكرزل مرشد الأخويّة، بمشاركة المونسنيور إيلي زوين والخوري يوسف أبي زيد، وبحضور السيّد إيلي صفير ممثلًا رئيس رابطة الأخويّات في لبنان نقولا بو ضاهر، ورئيسة إقليم بيروت للأخويات الأمّ السيّدة داني لطوف وعدد من أعضاء اللجنة الاقليميّة، والمخاتير ساسين شهوان وإبراهيم دعبول وشحادة نعمة وإميليو صدقا، ورئيس حزب “الحركة اللبنانية” نبيل مشنتف، ورئيس المجلس العام الماروني ميشال متّى وعدد من أعضاء المجلس، ورؤساء وأعضاء الأخويات في الرعيّة والحركات الرسوليّة والاجتماعيّة فيها.
وبعد الإنجيل المقدّس، هنّأ المطران عبد الساتر في عظته أعضاء أخويّة الحبل بها بلا دنس باليوبيل ١٢٥ عامًا على تأسيس الأخويّة، وذكّر بأنّ هذه الأخويّة ما كانت لتستمرّ طوال هذه السنين لولا شفاعة والدة الإله وسلطانة الحبل بلا دنس أمّنا مريم العذراء، ولولا نِعَم الربّ على كلّ عضو من أعضاء الأخويّة وإلهامات الروح القدس. فالشكر لله الآب والابن والروح القدس على استمرار هذه الأخويّة علامة على محبّة الله لصغار هذا العالم وللمريض وللعجوز. ونوّه سيادته بالأعضاء الذين قضوا ويقضون وقتهم في الصلاة على نيّة بعضهم البعض وعلى نيّة كلّ من يحتاج إلى صلاة ليبقى دومًا مؤمنًا إلى جانب الربّ على الرغم من ضيق الحياة وصعوبتها.
وتوجّه سيادته إلى أعضاء الأخويّة داعيًا إياهم إلى المزيد من الصلاة والإماتات على نيّة السلام في القلوب وفي العالم، ولاسيما في لبنان والمنطقة، وعلى نيّة عودة الإيمان والمحبّة إلى قلوب المسيحيّين والمسيحيّات.
ودعا سيادته الأعضاء إلى لعب دور مهمّ في تربية النشء الجديد بالنصح وبالمثل الصالح وبالتنبيه المحبّ. وذكّر سيادته بما قاله البابا فرنسيس حول أهمية الدور الذي يستطيع أن يلعبه الجدّ والجدّة في حياة أحفادهم. وأخيرًا، شكر سيادته آباء الرعيّة على مرافقتهم لأعضاء الأخويّة بالصلاة والنصح والإرشاد وتمنى للجميع حياة مديدة في خدمة الكنيسة والإنسان.
وكانت كلمة لكلّ من المونسنيور اغناطيوس الأسمر ولرئيسة الأخويّة السيّدة لودي الأسمر شكرا فيهما صاحب السيادة على احتفاله بالقدّاس الإلهي وافتتاحه اليوبيل، كما ذكّرا ببداية الأخويّة عام ١٩٠١ ببركة المثلث الرحمات المطران يوسف الدبس، وبالنشاطات الروحية والاجتماعيّة والخيريّة التي كانت تقوم بها ولا تزال سيّدات الأخويّة منذ ذلك الزمان وحتى اليوم.
القدّاس الإلهي الذي خدمته جوقة الرعيّة، تخلّله تجديد وعد أعضاء الأخويّة، وتبعه لقاء تبادل التهنئة بافتتاح اليوبيل في صالون الكنيسة.
المطران عبد الساتر : للمزيد من الصلاة والإماتات على نيّة السلام في القلوب وفي العالم






