ضمن جولاته الراعوية على مؤسّسات الأبرشية، قام راعي أبرشية طرابلس المارونية، المطران يوسف سويف السامي الاحترام، يوم الثلاثاء الواقع فيه الثامن عشر من تشرين الثاني ٢٠٢٥، بزيارة مؤسّسة مار أنطوان البدواني (ميتم كفرفو).
وكان في استقباله رئيسة المؤسّسة الأخت أمال بشارة، والأخت جانين عازار، إلى جانب أطفال الدار الذين عبّروا عن فرحهم بقدومه عبر التراتيل والصلوات، في مشهد عابق بالبراءة والرجاء.
وبكلمات من القلب توجه صاحب السيادة للاطفال قائلاً:
غدًا قد يدعوكم الربّ لتأسيس عائلات مسيحية جميلة يسكنها حضوره وروحه القدّوس، وتنجحون في حياتكم إن هيّأتم أنفسكم جيدًا. ونحن فرحون بوجودكم في مؤسّسة مار أنطونيوس البادواني حيث تعيشون بروح العائلة، والإيمان، والصلاة.
فالإنسان بلا إيمان يضلّ طريقه، أمّا من يسكن الربّ قلبه فيسير بثقة مهما واجهته صعوبات الحياة. لذلك أتمنّى لكم النجاح الدائم، خصوصًا في المدرسة، وأريدكم أن تحصلوا على علامات جيّدة. علينا أن نجتهد أكثر، لأنّ العلامات الجيّدة تمنحكم دافعًا للتقدّم وبناء مستقبل أفضل.
ولا تنسوا أنّ كلّ ما تحتاجونه متوفّر: المدرسة، والدراسة بعد الظهر، ومن يرافقكم ويتعب لأجلكم. راهباتنا وفريق العمل كلّهم يحبّونكم ويخدمونكم بمحبة.
لهذا أريدكم أن تنجحوا. اتّفقنا؟ وسأعود لأرى علاماتكم. فمن أراد الوصول يصل، ومن لا يريد… فلن يصل.
إذا رغبت، أقدّم نسخة أقصر أو بصيغة خطاب رسمي.
بعدها شارك صاحب السيادة في مائدة محبّة جمعت أفراد العائلة الواحدة، فازدانت الوجوه بملامح الفرح والطمأنينة، وارتسمت على شفاه الأطفال ابتسامات حملت الكثير من الثقة والمحبّة.
وجاءت هذه الزيارة لتؤكّد رسالة الكنيسة في مرافقة الصغار واحتضانهم، وتعزيز حضورها الإنساني والروحي في حياة من يحتاجون إلى عناية ومحبة خاصّة.
سويف : الإنسان بلا إيمان يضلّ طريقه






