وجه البابا لاون الرابع عشر رسالة إلى المشاركين في مؤتمر وطني يُعقد في الفيليبين بشأن حماية القاصرين، نظمه المكتب المعني بالدفاع عن حقوق القاصرين والأشخاص الضعفاء التابع لمجلس أساقفة البلاد، وقد بدأت أعمال المؤتمر يوم الاثنين الفائت على أن تنتهي غدا الجمعة، وتجري تحت عنوان “رسالتنا من أجل الحماية: مسيرة رجاء ورأفة”.
الرسالة البابوية وُجهت إلى رئيس أساقفة سان فرناندو المطران فلورنتينو لافارياس رئيس المكتب المعني بحماية القاصرين والضعفاء التابع لمجلس أساقفة الفيليبين، وقد استهلها الحبر الأعظم معرباً عن سروره لانعقاد اللقاء وموجهاً تحياته القلبية إلى المشاركين فيه. هذا ثم أكد لاون الرابع عشر أن الكنيسة هي بيتنا الروحي، ومن هذا المنطلق لا بد أن يشكل كل نشاط رعوي وكل رعية فسحة يمجد فيها المؤمنون الله الخالق، ويعتنون فيها بالآخرين، لاسيما الأطفال والأشخاص الضعفاء.
بعدها شدد الحبر الأعظم على ضرورة عدم التساهل إطلاقاً مع أي شكل من أشكال التعديات في الكنيسة، وتمنى في هذا السياق أن تقود نقاشات المؤتمرين إلى تطبيق السياسات والممارسات الضرورية، من أجل ضمان الشفافية في التعامل مع هذه القضايا، وتعزيز ثقافة الوقاية والحماية تجاه الأطفال الصغار الذين تحدث عنهم الرب نفسه في إنجيل القديس متى، الفصل الثامن عشر. واعتبر البابا أنه بهذه الطريقة تكون الكنيسة في الفيليبين وباقي أنحاء العالم شاهدة أصيلة للمسيح الراعي الصالح، الذي يحب دائماً قطيعه ويعتني به. في ختام الرسالة أوكل لاون الرابع عشر جميع المشاركين في المؤتمر إلى حماية العذراء مريم، والدة الكنيسة. ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.
رسالة البابا إلى المشاركين في مؤتمر في الفيليبين حول حماية القاصرين من التعديات داخل الكنيسة






