المطران مراد : العجائب ليست مجرّد أحداث طبّية خارقة بل علامات حيّة على حضور الله

المطران شارل مراد احتفل بالذبيحة الإلهية في كنيسة سيّدة البشوشة – بكركي بمناسبة مرور عشر سنوات على شفاء الشاب جورج صاروخان بشفاعة القدّيس شربل
في أجواء من الإيمان والرجاء، احتفل سيادة المطران شارل مراد بالذبيحة الإلهيّة في كنيسة سيّدة البشوشة – بكركي، لمناسبة مرور عشر سنوات على الشفاء العجائبي الذي ناله الشاب جورج صاروخان من نزيف حادّ في معدته، بشفاعة القدّيس شربل.
شارك في القداس شمامسة دير الشرفة الذين خدموا الذبيحة الإلهيّة، وسط حضورٍ من أهل وأصدقاء جورج، الذين رفعوا معًا صلاة شكر لله على نعمة الشفاء وحضور القدّيسين في حياة المؤمنين.
في عظته، توقّف المطران مراد عند عمق معنى الشفاء، مؤكّدًا أنّ الله لا يشفي الجسد فقط، بل يريد أن يشفي أيضًا القلب والروح من الخوف والشكّ واليأس. وقال:
“العجائب ليست مجرّد أحداث طبّية خارقة، بل علامات حيّة على حضور الله العامل في قدّيسيه، ودعوة لكلّ واحد منّا إلى تجديد الإيمان والاتكال الكامل على الربّ.”
وأشار إلى أنّ القدّيس شربل، بصمته وطاعته وتجرّده، ما زال يتكلّم اليوم من خلال عجائبه، ليذكّرنا أنّ “في الصمت يعمل الله، وفي التواضع تظهر قوّته”.
وختم المطران مراد عظته بدعوة المؤمنين إلى أن يحوّلوا شكرهم إلى أعمال محبّة ورحمة تجاه المرضى والمتألّمين، لأنّ “من نال نعمة الشفاء، يُدعى ليكون أداة شفاءٍ لغيره”.
وبعد القدّاس، رُفعت صلاة شكر أمام أيقونة مريم سيدة البشوشة كي يبقى هذا الحدث علامة حيّة على أنّ الربّ لا يزال يعمل في كنيسته اليوم كما بالأمس.