المطران شارل مراد محتفلاً بعيد ارتفاع الصليب: *الصليب مدرسة للحياة والرجاء*

احتفل سيادة المطران شارل مراد بقداس عيد ارتفاع الصليب المقدّس في كاتدرائية سيدة البشارة للسريان الكاثوليك – المتحف، بمشاركة جوقة الكاتدرائية، وحضور جمع غفير من المؤمنين الذين امتلأت بهم أرجاء الكنيسة.
في عظته، توقف المطران مراد عند معاني الصليب الروحية في ضوء ما ورد في إنجيل لوقا (٢١: ٥-١١، ٢٠-٢٨)، حيث شدّد على أنّ الصليب ليس مجرّد خشبة أو ذكرى ألم، بل هو سرّ حياة وقيامة. فالرب يسوع، الذي مرّ عبر الألم والموت، حوّل الصليب إلى باب رجاء وخلاص لكل مؤمن. وأضاف: “إنّ الصليب يرافقنا في حياتنا اليومية، في تجاربنا وصعوباتنا، في مرضنا وخيباتنا، في مواجهة الشرور والأزمات. لكنه في الوقت عينه علامة محبة الله التي لا تزول. لذلك نحن مدعوون لأن نحمل صليبنا بثقة وإيمان، عالمين أنّه يقودنا في النهاية إلى القيامة والنور”.
واعتبر سيادته أنّ كلام الإنجيل يدعونا لليقظة وعدم الاضطراب أمام علامات الأزمنة، بل للثبات في الإيمان، والتمسك بالمسيح الذي يهب الرجاء في وسط كل المحن. “فلننظر إلى الصليب كمدرسة يومية نتعلم منها الصبر، ونتقوّى على فعل الخير، وننفتح على محبة الآخر، وبذلك يتحوّل الصليب في حياتنا من ثقل إلى بركة”.
وبعد القداس، جرى زياح الصليب المقدّس داخل الكاتدرائية وسط التراتيل، وختم الاحتفال بمنح بركة الصليب للمؤمنين الذين تباركوا منه بخشوع.