في عيد شفيعها، احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر بالقدّاس الإلهي في كنيسة مار عبدا في رومية، عاونه فيه خادم الرعيّة الخوري جان موسى وخادم رعيّة سيّدة البشارة للروم الملكيين الكاثوليك الخوري أكرم خوري، بحضور رئيسة مدرسة مار ظومط للراهبات الأنطونيّات الأخت باسمة الخوري وعدد من الراهبات، ورئيس البلديّة حنا زينون وأعضاء المجلس البلدي، والمختار إيلي غصن، وحشد من أبناء الرعيّة.
وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران عبد الساتر عظة جاء فيها:
– في كلّ مرّة نتأمّل في حياة قدّيس من قدّيسي القرون الأولى للمسيحيّة نسأل: لماذا تمسكوا بإيمانهم على الرغم من الاضطهاد والتهديد بالموت؟ لماذا عملوا باجتهاد على إعلان البشارة من دون خوف ولا خجل؟ من أين رجاؤهم ومحبّتهم الأخوية؟
– إخوتي وأخواتي، هؤلاء القدّيسون، ومن بينهم مار عبدا، عاشوا في هذا العالم ولكنهم جعلوا من يسوع محور حياتهم ومن الاتحاد به غايتها، وصدّقوا أنّ يسوع هو ابن الله وأنه انتصر على الموت وأنّ من يؤمن به يحيا إلى الأبد وإن مات. ولم يشكّوا بسبب مرض أو موت عزيز أو ضيق حال.
– هؤلاء القدّيسون صدّقوا أنّ لا شيء يفصلنا عن محبّة المسيح، لا الضيق ولا العطش ولا الجوع ولا الموت ولا الاضطهاد. أحَبّوا اخوتهم واخواتهم فعملوا من دون خوف ليروا نور العالم ولتسمع آذانهم كلمة الحياة ولتخفق قلوبهم بمحبّة من أحبّهم إلى المنتهى.
– لنصلِّ في هذا المساء ليكون لنا إيمانهم وتكون في قلوبنا محبّة المسيح. ولنصلِّ حتى لا نخاف هذا العالم وسلاطينه، فلا نصمت عن إعلان البشارة أن الربّ يسوع يحب الإنسان إلى المنتهى وأنه تجسد وصلب وقام وأعطى العالم الحياة. لنجعل من يسوع محور حياتنا ومن جسده ودمه غذاءنا الأوّل والأساسي حتى نكون حقًّا على مثال مار عبدا المعلم والشاهد والشهيد.
وبعد القدّاس الإلهي الذي خدمته جوقة الرعيّة، التقى المطران عبد الساتر المؤمنين والمؤمنات في صالون الكنيسة.
المطران عبد الساتر : القدّيسون جعلوا من يسوع محور حياتهم
