أحيت اللجنة المركزيّة لإدارة الأوقاف في نيابة صربا البطريركية لقاءً خاصًا حول موضوع *دليل الأوقاف: أهمّيته والحاجة إليه*

في إطار النسخة الثالثة من «الأيام الأبرشيّة» (٢٠٢٥)، التي نظّمها هذه السنة المجلس الراعوي الأبرشي في نيابة صربا البطريركية، تحت عنوان “حُجّاج الرجاء”، أحيت اللجنة المركزيّة لإدارة الأوقاف لقاءً خاصًا حول موضوع “دليل الأوقاف: أهمّيته والحاجة إليه”، عصر يوم الثلاثاء الواقع فيه 22 تموز 2025. وذلك في المقرّ الأسقفي، عشقوت، التابع للنيابة.
شارك في هذا اللقاء المطران بولس روحانا، النائب البطريركي العام على نيابة صربا، إلى جانب عدد من خُدّام الرعايا والشمامسة وأعضاء لجان الوقف من مختلف رعايا النيابة، إضافة إلى راهبات وعلمانيين مهتمّين بالشأن الوقفي.
استُهِلّ اللقاء بصلاة افتتاحية، تلتها كلمة منسّق اللجنة الخوري سمعان سعادة، ثمّ تمّ عرضٌ “لدليل الأوقاف” من قبل محامي النيابة، الأستاذ جميل واكد، الذي له دور بارز في إعداده. ثمّ ألقى كلّ من السيّد غسّان بو فرحات، القيّم العام للبطريركيّة المارونيّة، مداخلة حول ” إدارة سينودسيّة للأوقاف تعزيزًا لرسالة الرعيّة” إنطلاقًا من نص الوثيقة الختاميّة لسينودس الأساقفة- تشرين الأول 2024، التي تدعو إلى إدارة كنسيّة تعمل على مسارات التمييز، والشفافيّة، وآليات إتّخاذ القرار، وأداء الحساب، مع التأكيد على ضرورة العمل مع العلمانيين من أصحاب الإختصاص.
وتعبتها مداخلة قيّمة للمهندس الدكتور، أنطوان فشفش، عضو لجنة دائرة الأوقاف، شدّد فيها على ضرورة إعتماد المعايير الهندسيّة والتراثيّة في بناء الكنائس وترميمها.
بعد المداخلتين جرت حلقات حوار ناقشت المحاور التالية:
مدى التزام أعضاء لجان الوقف بحضور الإجتماعات الدوريّة، وتحديد وتيرتها (شهريّة، أسبوعيّة …).
كيفيّة تطبيق المعايير التالية: التمييز، الشفافيّة، اتخاذ القرار، والمحاسبة.
آليات اتّخاذ القرارات داخل اللجنة.
توقّعات لجان الوقف من اللجنة المركزيّة لإدارة الأوقاف.
وفي ختام اللقاء، ألقى سيادة المطران بولس روحانا كلمة عبّر فيها عن شكره العميق لجميع المشاركين، مثنيًا على تعبهم وعملهم المجّاني في خدمة الكنيسة من خلال لجان الوقف، ومقدّرًا جهود دائرة الأوقاف على كلّ ما تقوم به. كما شكر بشكل خاص كلّاً من الأستاذ جميل واكد على تضحياته ومجّانيّته وعلى عمله الدؤوب في إنجاز دليل الأوقاف الذي طال انتظاره، والسيّد غسّان بو فرحات على مداخلته الغنيّة، مؤكّدًا على أهمّية التنسيق الدائم مع الدائرة البطريركيّة لضمان الإنسجام الكامل معها. وخصّ بالشكر أيضًا المهندس أنطوان فشفش، مهندس دائرة الأوقاف في النيابة، على تفانيه واستعداده الدائم لخدمة العمل الوقفي على امتداد الأبرشيّة.
واختُتم اللقاء ببركة راعويّة من صاحب السيادة، وبلقمة محبّة جمعت الحاضرين، الذين عبّروا عن امتنانهم العميق لهذه اللقاءات التي تسهم في تحويل أوقافنا إلى شهادة حيّة على عيش الروح السينودسيّة في إدارة الأوقاف، تعزيزًا للهدف الخيري والرسالي لها، إنسجامًا مع مشيئة الرب ونيّة الذين أوقفوا ممتلكاتهم وديعة بيد الكنيسة.