أحيت لجنة الدعوات في نيابة صربا البطريركية لقاءً خاصًا حول موضوع «الدعوة والتحدّيات المعاصرة»

في إطار النسخة الثالثة من «الأيام الأبرشيّة»، (٢٠٢٥)، التي نظّمها هذه السنة، المجلس الراعوي الأبرشي في نيابة صربا البطريركية، تحت عنوان “حُجّاج الرجاء”، أحيت لجنة الدعوات لقاءً خاصًا حول موضوع «الدعوة والتحدّيات المعاصرة»، صباح يوم الثلاثاء الواقع فيه ٢٢ تموز ٢٠٢٥. وذلك في المقرّ الأسقفي، عشقوت، التابع للنيابة.
شارك في هذا اللقاء المطران بولس روحانا، النائب البطريركي العام على نيابة صربا، إلى جانب لفيف من الكهنة، والرهبان والراهبات من مختلف الأديار ضمن نطاق النيابة، إضافةً إلى عدد من المكرّسين والإكليريكيين والعلمانيين المهتمّين براعويّة الدعوات.
استُهِلّ اللقاء بصلاة افتتاحية، تلتها محاضرة قيّمة ألقاها الأب الكرملي فاليري البيطار بعنوان: «الدعوة والتحدّيات المعاصرة»، تناول فيها أزمات الإيمان، وضعف الثوابت، والتحوّلات الثقافية والاجتماعية، والحاجة إلى دعم الشبيبة، وتعزيز ثقافة الشهادة، والصلاة، والسير إلى العمق، وخلق ديناميّة جديدة تُنعش الدعوات في كنيستنا.
ثم جرى التعمّق في مضمون المحاضرة من خلال حلقات حوار ناقشت أبرز الأسئلة والتحديات التي تواجه الدعوات في كنيسة لبنان، وعلامات الرجاء التي يمكن أنْ نتلمّسها على الرغم من الصعوبات الراهنة، بالأضافة إلى المُبادرات التي يمكن اطلاقها لتفعيل راعويّة الدعوات.
وفي ختام اللقاء، تمّ الاستماع إلى ثلاث شهادات حياة مؤثّرة لكلّ من سيادة المطران بولس روحانا، والأخت ناتالي التوم من الرهبانية الباسيليّة الحلبيّة، والشماس الدائم داني مبارك، حيث تقاطعت شهاداتهم عند محور واحد: دعوة الرب للحياة المكرّسة والكهنوتيّة نتلّمسها من خلال مسيرة تُعاش بالحب للرب وتستحق المغامرة والثبات بفعل الرجاء الذي لا يُخيّب.
واختُتم النهار ببركة من صاحب السيادة، وبلقمة محبّة جمعت الحاضرين، الذين عبّروا عن امتنانهم العميق لهذا اللقاء الأخوي الجامع، آملين بأنّ يتكرّر كعلامة حيّة تحثّ الشبيبة على الإصغاء لنداء الربّ، والوثوق به، والمثابرة على الصلاة كي يُرسل الرب فعلة إلى حصاده.