حول التفجير الذي حصل اليوم في كنيسة مار الياس في الدويلعة قرب دمشق في سوريا
يدين رؤساء مجلس كنائس الشرق الأوسط بأشد العبارات الهجوم والتفجير الإرهابيين اللذين حصلا مساء اليوم الاحد الثاني والعشرين من حزيران/يناير بعيد الساعة السادسة مساء في كنيسة مار الياس في بلدة الدويلعة قرب العاصمة السورية دمشق.
لقد حصل هذا الاعتداء في يوم ذكرى جميع القديسين الانطاكيين، مما أضاف كوكبة جديدة من الشهداء القديسين إلى قديسي كنيسة أنطاكية، الذين سقطوا اليوم خلال القداس الالهي، الذي كان يشارك فيه مئات من المؤمنين، والاكليروس من رتب مختلفة.
مرة أخرى تمتد يد الغدر والإرهاب الى الأبرياء الذين اجتمعوا للصلاة والتضرع ومناجاة الخالق من اجل الانسان وسوريا، مما أدى الى عدد كبير من الشهداء، والشهداء الاحياء، والجرحى، الذين رووا ارض الكنيسة بدمائهم الزكية.
كما يؤكد الرؤساء ان هذا الاستهداف الإرهابي قد طال كافة الشعب السوري على اختلاف انتماءاته لأنه طال الاستقرار الاجتماعي وحرية العبادة ووحدتهم الاجتماعية الضاربة في عمق التاريخ.
امام هول ما حدث، يناشد رؤساء مجلس كنائس الشرق الأوسط السلطات السورية باتخاذ إجراءات فورية وحازمة لمحاسبة المتورطين وتنفيذ تدابير من شأنها أن تضمن سلامة المجتمعات المسيحية وجميع الجماعات الدينية وحرية ممارستها لعباداتها، مما يسمح لهم بالعيش بكرامة في ظل دولة يتساوى فيها المواطنون.
اننا نصلي أن يمنح الرب عالمه السلام ان يلهم الرب أهالي الضحايا الصبر مذكرين إياهم اننا أبناء القيامة وان المخلص قد اوصانا ان نحب اعداءنا ونبارك لاعنينا ونصلي لمن اساء الينا.
بيان صادر عن مجلس كنائس الشرق الأوسط
