توّجت الكلّية الشرقية احتفالاتها باليوبيل ال125 لتأسيسها بإطلاق اسم مؤسسها الأرشمندريت يعقوب الرياشي على الطريق الممتدة من نادي الأمومة الى الكلّية وذلك خلال احتفال أقيم في الكلّية حضره رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري ممثلاً بالأب افرام حبتوت، الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الشويرية الأرشمندريت جورج النجار، النائب الأسقفي العام لأبرشية بعلبك للروم الكاثوليك الأرشمندريت يوسف شاهين، النائبان ملحم رياشي وسليم عون، النائب السابق الدكتور طوني ابو خاطر، رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب، امين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان الأب يوسف نصر، رئيس المنطقة التربوية في البقاع الأستاذ يوسف بريدي، رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل، رئيس الكلية الشرقية الأب الدكتور شربل اوبا، مدير عام الشركة المستثمرة لأوتيل قادري الكبير ادمون مرجبا وعقيلته نورما، عائلة رياشي، وعدد كبير من الآباء والمخاتير والوجوه الثقافية والإجتماعية في زحلة بالإضافة الى اسرة الكلية الشرقية.
بداية الإحتفال كانت مع ازاحة الستارة عن لوحة اسم الشارع تضمنت انجازات الأرشمندريت رياشي، بعدها انتقل الحضور الى مسرح الكلية الشرقية حيث افتتح اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني تلته كلمة ترحيب لرئيس الكلية الشرقية الأب الدكتور شربل أوبا الذي وصف الأب يعقوب ب “الرؤيوي الذي سبق عصره بسبب ادارته الحكيمة والمامه بالهندسة المعمارية” وعدد انجازات الأرشمندريت رياشي بدءا من تأسيس الكلية الشرقية في العام 1898، الى بناء فندق قادري الكبير الذي أطلق أعمال تشييده في العام 1910 ، والى توليد الطاقة الكهربائية في مدينة زحلة والسعي للإستحصال على إمتياز تأسيس معمل لإنتاج الكهرباء في زحلة منذ سنة 1913 الى جانب سعيه لإنشاء سكة للترامواي في زحلة لم تبصر النور. واعتبر أوبا ان “الرهبانية الباسيلية الشورية وزحلة توأمان”. مشيرا الى كون “ابن الخنشارة الأرشمندريت يعقوب الرياشي جسد هذه التوأمة فأحب زحلة وأحبته”.
الكلمة الثانية كانت لرئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب الذي إستذكر كلمته محطات من تاريخ زحلة، التي ترك فيها الأرشمندريت رياشي بصمات كبيرة. معتبرا أن “تاريخنا هو استمراريتنا”. ليلفت الى إهتمام بلدية زحلة بجمع هذا التاريخ وأرشفته. ومشاركاً ما تم جمعه حول تاريخ القصر البلدي الذي سبق بناءه بناء الكلية الشرقية بإحدى عشر عاما، ومكررا التأكيد على كون هذا المبنى بني بنخوة شباب المدينة وهمتهم ومحبتهم وأموالهم لها، خلافا لما يعتقده البعض أن العثمانيين هم من بنوه.
واكد زغيب أن الأرشمندريت رياشي يستحق “أكثر بكثير من إطلاق إسمه على الشارع المؤدي الى الكلية الشرقية” معتبرا إياه “رجل دين وعلم وانماء بامتياز. عمل لصالح الإنسان وتطويرة بشتى الميادين وله فضل بنقل زحلة الى عصر الحداثة”، وشدد أننا “سويا بلدية زحلة والرهبنة الباسيلية الشويرية سنكمل المسيرة”.
وختم زغيب “بفضل الأرشمندريت رياشي نورت زحلة بالكهرباء، نورت بالثقافة، ونورت بالاقتصاد والسياحة”.
المحطة الثالثة في الإحتفال كانت مع فقرة غنائية قدمها طلاب المدرسة اعضاء جوقة وتر بقيادة فادي نحاس.
وزير الإعلام السابق والنائب الحالي ملحم رياشي قال في كلمته ان الأرشمندريت يعقوب رياشي لم يعتبر زحلة “مدينة عادية، بل ساهم في ان تكون منارة للعلم والشعر والادب والفكر على ضفاف المتصرفية حيث شقت الحرية طريقها في هذا الشرق باسمه، في زمن الظلم والظلام والقهر الذي قاساه أهلنا واجدانا”.
وعرض فيلم وثائقي عن الأرشمندريت يعقوب رياشي وانجازاته في زحلة.
الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الشويرية الأرشمندريت جورج النجار اشار الى ان هذه اللحظة هي “لحظة فخر وامتنان” واكد ان شارع الأرشمندريت يعقوب الرياشي ليس “مجرد اسماً جديدا في خارطة المدينة، بل هو شراكة حية على امتداد ارث رجل آمن بأن القداسة لا تنفصل عن الخدمة، وأن الايمان الحق يترجم بالأعمال.” وشكر بلدية زحلة معلقة وتعنايل على ترحيبها ودعمها وتشجيعها لهذه الخطوة.
المحطة الأخيرة كانت مع فقرة فنية تقدمة معهد الرقص في الكلية الشرفية.
واختتم الإحتفال بكوكتيل اقيم للمناسبة.
الكلّية الشرقية توّجت احتفالاتها باليوبيل 125 لتأسيسها بإطلاق اسم مؤسسها الأرشمندريت يعقوب رياشي على الطريق الممتدة من نادي الأمومة الى الكلية
