نفاع في مؤتمر المركز الكاثوليكي عن لقاء الشبيبة مع البابا في بكركي: نقطة ضوء في تاريخ لبنان

عقد في المركز الكاثوليكي للإعلام مؤتمر صحافي أُعلنت في خلاله تفاصيل وبرنامج لقاء الشبيبة مع البابا لاوون الرابع عشر في الأوّل من كانون الأوّل المقبل في بكركي، بدعوة من رئيس اللّجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران أنطوان نبيل العنداري وبرعاية رئيس اللجنة الأسقفيّة لرسالة العلمانيين ورئيس اللجنة المشرفة على لقاء الشبيبة المطران جوزف نفّاع وبمشاركة مدير المركز الكاثوليكي المنسّق الإعلامي الكنسي لزيارة البابا المونسنيور عبده أبو كسم، مرشدَي اللجنة المنظِّمَة للقاء: المرشد الوطنيّ للّجنة الوطنيّة لراعويّة الشبيبة APECL Jeune الخوري شربل الدكّاش والمرشد والمشرف على مكتب راعويّة الشبيبة البطريركيّ BKERKE Jeune الخوري جورج يَرَق، ومنسقَي اللقاء: المنسّق العام للّجنة الوطنيّة لراعويّة الشبيبة روي جريش وأمين عام مكتب راعويّة الشبيبة البطريركي – بكركي الياس القصيفي.
أبو كسم
بداية رحب أبو كسم بالحضور وقال:” نرحّب بكم اليوم يا صاحب السيادة، مع فريق عملكم، لتقدّموا للرأي العام عرضاً عن لقاء الشبيبة في لبنان مع قداسة الحبر الأعظم البابا لاوون الرابع عشر في الصرح البطريركيّ في بكركي، الإثنين ١ كانون الأول 2025. إنّ هذا اللقاء له أهميّة كبيرة بالنسبة لكنيسة لبنان، لأنّها تنظر إليكم على أنّكم أنتم مستقبلها والدم الذي يجري في عروقها، وأنّكم عنوانُ الأمل والرجاء لوطننا لبنان”.
أضاف:”في هذا اللقاء، عندما يخاطبكم قداسة الحبر الأعظم سيشعر بالفرح ويتأكّد بأنّ مستقبل الكنيسة في لبنان سيُزهر، وأنّ فجر قيامته آتٍ لا محالة”.
وختم:”أهلاً وسهلاً بكم، ونتطلّع وإيّاكم بفرحٍ إلى يوم اللقاء العظيم مع الضيف الكبير في الأوّل من كانون الأوّل. كونوا صانعي سلام وشهودًا للرجاء، لتبقى الكنيسة ويبقى لبنان”.
نفاع
ثم تحدث المطران نفاع عن معنى لقاء الشبيبة مع البابا وأهدافه متطرقا إلى “اهمية زيارة للبابا لاوون للبنان كأول زيارة رسولية له خارج الفاتيكان، وهو بذلك يعيد للبنان دوره في الشرق الاوسط”، وقال:”واضح أن البابا اختار الشرق لأننا نتوق إلى السلام منذ زمن طويل، والاسم الذي يحمله قداسة البابا والذي يذكرنا بلاوون الثالث عشر الذي أصدر الرسالة الرسولية الأولى عن الشأن الاجتماعي والعدالة له معنى كبير ايضا بالنسبة لنا، في هذا البلد الذي فقد كل معايير العدالة تجاه أولاده وشبابه”.
وأشار إلى أن “قداسة البابا يشدد على لقاء الشبيبة في بكركي ويتابع أدق تفاصيله لأنه اول لقاء للشبيبة خلال حبريته ولذلك طلب إعطائه حوالى 20 دقيقة لخطابه للشبيبة لاعتباره أن هذا اللقاء يشكل خطة عمله للشبيبة التي سيطلقها من ارض لبنان، من هنا نحن في انتظار ما يريده قداسة البابا من شبيبة لبنان ومن شبيبة العالم اجمع، ولذلك قررنا ملاقاة هذه المبادرة بكثير من الايجابية، وهمنا الأول أن نكون حاضرين كشبيبة أمام قداسته لنؤكد له من خلال الاختبارات التي سيقدمها الشباب أن كنيسة لبنان لا تزال قوية وتقوم بدورها ، وهي تقاوم من أجل الخير رغم كل السنوات العجاف التي مرت علينا”.
وتوجه نفاع بنداءين، “الاول الى شبيبة لبنان الملتزمة، لان هذا اللقاء وليس حدثا عابرا، فهو مهم وقررنا أن نختمه بوعد من الشبيبة بالعمل طوال حياتهم من أجل السلام والعدالة، ونحن في انتظار كل الشبيبة المستعدة لهذا الالتزام أمام قداسة البابا لأنها فرصة تاريخية سيصل صداها إلى كل العالم، وندائي الثاني إلى إخوتي في الاسقفية ليحسنوا اختيار المشاركين في ابرشياتهم ومن سيمثلهم ليكون حاضراً أمام البابا لان هذا اللقاء سيشكل نقطة ضوء في تاريخ بلادنا”.
الدكّاش
من جهته تطرق الدكاش إلى ديناميكيّة العمل والتحضير للقاء الشبيبة متوقفاً عند أربع نقاط رئيسيّة: الحماسة، التعاون، ديناميكيّة العمل، والدقّة في التحضير، وأشار إلى أنه “فور الحديث عن مجيء البابا إلى لبنان ولقائه بالشبيبة كان التفاعل كبيرًا وأبدى الجميع اهتمامًا واضحًا” لافتاً بعدها إلى “بدء التفكير بآليّة التعاون والتنسيق بين الجميع من دون استثناء، كي يشعر كلّ شاب وشابة بأنّهم معنيّون بهذا اللقاء، وأنّنا جميعاً – أساقفة وكهنة وراهبات وعلمانيين – يدٌ واحدة من أجل إنجاح هذا اللقاء التاريخيّ، ونؤدّي من خلال حسن تنظيمه رسالةً جميلةً وإيجابيّةً لكلّ شبيبة العالم”.
وأشار الدكاش إلى أن “التحضيرت بدأت بتشكيل لجنة مركزيّة برئاسة المطران نفاع ومن ثم لجنة تنفيذية مسؤولين وأعضاء من مختلف الكنائس والمنظمات، توزّعوا على لجان عدة، تهتم بادق التفاصيل لتجنّب أي هفوة أو مفاجأة غير متوقّعة، والأهمّ لتسهيل مشاركة أكبر عدد ممكن من الشبيبة ووصولهم إلى ساحة بكركي”.
يَرَق
بدوره أضاء يرق على المعنى الرمزي والروحي والوطني لاختيار الصرح البطريركيّ في بكركي كموقع للقاء الشبيبة ، وقال:”بين بكركي والشبيبة والباباوات قصّة حبٍّ لا تنتهي فصولاً”، مشيرا إلى زيارة البابا يوحنّا بولس الثاني لبنان عام 1997، وتوجّهه لشبيبة لبنان من على شرفة المزار البطريركيّ بازيليك مزار سيّدة لبنان في حريصا، ثم زيارة خلفه بندكتس السادس عشر للبنان في أيلول 2012، حيث استضافَت بكركي في ساحتها لقاءَ البابا مع شبيبة لبنان والشرق الأوسط. وذكر أن “البابا فرنسيس كان شديد الرغبة بالمجيء إلى لبنان، ولقاء شبيبته، إلّا أنّه لم يأتِ، وأن رغبتَه سيحقِّقُها، بعد بضعة أسابيع، خلَفُه البابا لاوونن الرابع عشر في أوّل زيارة رسوليّة له خارج روما”.
وأشار إلى أن “بين العاشر من شهر العذراء في 1997، إلى عيد الصليب في 2012، حتّى الأول من شهر الميلاد القادم في 2025، تغيّرت ظروف الشباب، وتغيّر لبنان وتغيّر الشرق الأوسط، وبقيَت بكركي الثابت الوحيد في كلّ زيارات الباباوات ولقاءاتِهم مع الشباب، إن في مزارها المريميّ أو في مقرّها البطريركيّ. ذلك أنَّ بكركي رمزُ لبنان الاستقلال، ورمزُ الإلفة بين البطريركيّات المشرقيّة الكاثوليكيّة المتكوكِبةِ في جوارها، ولذلك ارتأى مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان أن تكون بكركي، هي أيضًا، ساحةَ لقاء البابا لاوون الرابع عشر مع شبيبة لبنان والشرق الأوسط”، لافنا إلى أن “بكركي رمز اتّحاد الشبيبة في لبنان وسائر المشرق، على مثال الوحدة الأولى في أنطاكية”.
جريش
بعد ذلك شرح جريش برنامج اللقاء واعتبره فأشار إلى أن “الإثنين 1 كانون الأول 2025، هو موعد لكلّ شاب وشابة من لبنان الحاضر والمنتشر ولشبيبة الشرق، بدءاً من الساعة الرابعة بعد الظهر ولغاية الثامنة مساءً في ساحة الصرح البطريركيّ – بكركي. ويتضمّن القسم الأول، أي من الساعة الرابعة وحتى السادسة، فقرات متنوّعة من تسبيحٍ وصلاة واستعداد للاستقبال وذلك مع فريق التنشيط وخمس جوقات وفرق موسيقيّة، إضافةً إلى روبورتاج حول قداسة البابا لاوون الرابع عشر، وإضاءة على أبرز اللقاءات الشبابيّة، إضافةً إلى نشيدٍ خاص يُحضَّر لهذه المناسبة مع رقصٍ تسبيحيّ”.
أضاف:”يبدأ القسم الثاني عند الساعة السادسة، حيث يصل قداسة البابا ويدخل من أبواب الصرح على وقع ترتيلة خاصة تُحضّر للمناسبة، كما ومجموعة من الترانيم الشبابيّة التي تؤديها الجوقة مع الأوركسترا بقيادة مارك مرهج، يجول قداسة البابا بالـ Papamobile مُبارِكًا الشبيبة الحاضرة، ثم يتوجّه إلى أمام المنصّة الرسميّة، حيث يستقبله 7 شبان وشابات يمثّلون كنائسنا الكاثوليكيّة السبع في لبنان، ليتوجّه بعدها قداسته إلى كرسيّه ويبارك التقادم السبع التي أردنا أن نقدّمها هدايا أمام مذود الطفل يسوع، وتحمل هذه التقادم رموزًا ومعانٍ لما مررنا به في لبنان خلال السنوات الماضية، ومع كلّ تقدمة نتلو صلاةً صغيرة، ليُقدَّم بعدها الطفل يسوع، ملك السلام مُبلسِمًا جراح شرقنا ووطننا”.
وتابع:”بعد ذلك يتلو قداسة البابا صلاة الافتتاح، تليها كلمة ترحيبٍ لصاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. ثم تُعلنُ بعدها كلمة الله بحسب إنجيل يوحنا، لنصل إلى جوهر هذا اللقاء أي مشهديّة خاصّة تنقلنا إلى عمق مأساتنا والظلام الذي عشناه طيلة هذه السنوات من الثورة إلى الأزمة الإقتصاديّة، الكورونا، تفجير 4 آب، الهجرة، الحرب الأخيرة، وما تحمله من أصواتٍ وأضواءٍ ومشاهد تتحوّل من واقعٍ أليم إلى نبض قلوبٍ تُشِعُّ حياةً ورجاءً رغم كلّ شيء. بعد ذلك نصغي إلى كلمة قداسة البابا لشبيبة لبنان والشرق والعالم، وقد حملنا لقداسته مجموعةً الإجابات من الشبيبة حول انتظاراتهم والأسئلة التي يرغبون بتوجيهها لقداسته، وقمنا بجمع هذه الاختبارات والانتظارات والأسئلة وأرسلناها إلى قداسة البابا لتكون مدار تفكيرٍ وكلمة نبوءةٍ لزمننا الراهن هذا”.
وختم:”بعدها، يكون الوعد بالالتزام بأن نكون نحن الشباب فاعلي سلامٍ وبُناةً للبنان الجديد. وبعدها نقبل السلام ونتبادله فيما بيننا، ثم نقدّم هديّةً خاصّة لقداسته وهي مميّزة بمعانيها ورموزها (مفاجأة). ثم يُختتم اللقاء بالصلاة الربيّة والبركة، والأناشيد الخاصة التي ستفيض من شفاهنا شكرًا وتسبيحًا”.
القصيفي
ثم شرح القصيفي آلية التسجيل وإطلاقها رسميّاً بالإضافة إلى خطة النقل وشروط المشاركة وآليّة التنظيم خلال اللقاء.
وطلب إلى الراغبين في المشاركة في الاحتفال من عمر 16 إلى 35 سنة الحصول على رابط التسجيل، من خلال التواصل مع المسؤول عن التسجيل في الأبرشيّة التي ينتمون إليها، مشيرا إلى أن الدعوة للقاء الشبيبة هي دعوة شخصيّة ولا يُمكن استخدام البطاقة إلّا مرّةً واحدة، داعيا المشاركين الى التنسيق مع الأبرشيات في ما يتعلّق بالمواصلات إلى نقاط التجمّع الثلاث في جونية: الأولى، كازينو لبنان والطريق البحريّة للوافدين من منطقة الشمالـ الثانية الكسليك وجامعة الروح القدس USEKللمشاركين من بيروت، البقاع والجنوب، والثالثة، أسواق جونية والمواقف المجاورة لها للوافدين من كسروان والمتن – مع تخصيص موقف للصحافيين يحدّد لهم عند التسجيل.
بعد انتهاء اللقاء، تغادر جميع الحافلات من بكركي وهي Shuttle Buses في اتجاه ملعب فؤاد شهاب، الذي سيكون نقطة تجمّع مركزيّة يتمّ فيها توزيع الشبيبة على ثلاث خطوط وفق Sorting واضح تنظيميًّا: خط الكسليك، خط الكازينو وخط جونية، مع إرشادات والتوجيه على الطرق تسهيلا لوصول المشاركين.
قصارجي
كما شرحت منسقة لجنة الإعلام الخاصة بلقاء الشبيبة ميرا قصارجي تفاصيل مشاركة الإعلاميين وتنقلهم والمكان المخصّص لهم والتجهيزات اللوجستيّة ذات الصلة، فأشارت إلى تخصيص منصة إلكترونيّة واحدة فقط لتسجيل جميع الإعلاميين على الرابط التالي حصرًا: gov.lb/media-accreditation-form.html. مع مهلة التسجيل: من الثلاثاء 28 تشرين الأول 2025 ولغاية 20 تشرين الثاني 2025 ضمنًا، على أن توزّع البطاقات قبل 48 ساعة من وصول البابا إلى مطار رفيق الحريري الدولي.
نصر
كما شرحت المنسقة في اللجنة نايا فضول نصر تصميم الـبوستر الخاص باللقاء بكل تفاصيله ورموزه ومعانيه تلخيصاً للحدث الروحيّ والوطني.