إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر يوم الثلاثاء 28 تشرين الأول 2025 في الصرح البطريركي في بكركي، خليل كنعان وجوزيف نخلة في زيارة أعربا في خلالها عن استعدادهما وعدد من أبناء الجالية اللبنانية في أميركا وكندا “تأسيس مجموعة تدعم المؤسسات التربوية والإجتماعية الكنسية والتي تقدم خدماتها لجميع اللبنانيين من دون تفرقة.”
ولفت نخله الى ان “تحقيق هذه المبادرة يجب ان يكون برعاية البطريركية المارونية المؤتمنة على لبنان تاريخيا والتي لم تقفل أبوابها يوما بوجه قاصديها الى أية جهة او طائفة انتموا.”
وختم كنعان مثمنا لقاء “غبطة البطريرك الذي بارك هذه الخطوة متمنيا “النجاح لاي مشروع يكون في خدمة الإنسان والإنسانية ولا سيما وسط الظروف الصعبة التي شهدها ولا يزال وطننا لبنان.”
ثم التقى غبطته الوزير السابق يوسف سلامة وكان عرض لآخر التطورات في لبنان. وقد شدد سلامة على الدور التاريخي لبكركي في تأسيس لبنان الكبير وعلى أهمية أن تضطلع البطريركية المارونية مجددًا بدورها في إعادة بناء الوطن اليوم على أسس من العدالة والميثاقية.”
وتابع :”كلنا نعلم أن بكركي لعبت دورًا تأسيسيًا في تحصين الكيان اللبناني ودورًا محوريًا في ولادة دولة لبنان الكبير، ملتزمة بثقافة الحياة المشتركة بين مختلف الطوائف، متخطّية حواجز نفسية أرخت مفاعيلها على مدى عقود، مراهنة على إنسانية تجمع ولا تفرّق. ولأنّ لبنان يمرّ بمرحلة مصيرية تُرسَم فيها معالم الشرق الأوسط الجديد ويخضع لولادة قيصرية وفق معايير وتوازنات جديدة، ولأنّ الحالة المأزومة التي يعيشها اليوم لا يمكن تجاوزها إلا بالرضوخ لمنطق المفاوضات، ولأنّه يُستحسن أن تكون نقطة الانطلاق في المفاوضات المقبلة إجراء اتفاقية هدنة موقّعة بين لبنان وإسرائيل سنة 1949 والتي أقرّت بعد مفاوضات مباشرة بين البلدين،
ولأنّ استكمالها اليوم، مراعاةً لموازين القوى ومقتضيات هذا الزمن، واجب حياةٍ لتعود الحياة إلى لبنان، فيتمكّن من التفرّغ لحياةٍ يُحسن رسالتها، ويُعيد له دوره الريادي في مواكبة الحداثة، وبعدما ثبت تردّد الدولة في حسم خياراتها، ولأنّ المطلوب حسم الخيارات بسرعة وتنفيذها، تمثّلت على غبطته أن يستنهض التاريخ ويتحرّك بمسؤولية أبويّة لهذا الوطن، متجاوزًا ضوابطَ مَن شُلّت إرادتهم. فقد غاب الوكيل، ويحضر الأصيل بحسمٍ وحزم، وخاصّةً إذا كان المطلوب إنقاذ وطنٍ من الاحتضار.”
وأضاف سلامة:” شاء القدر أن يعيد التاريخ نفسه، وأن يكون لبكركي دورٌ في إعادة صياغة لبنان الجديد، وفي صناعة السلام، وفي تكريس هويّة لبنان وحمايتها كي تتفاعل مع مستقبل المنطقة ومعاييرها الجديدة. مع غياب الدولة صاحبة الوكالة الحصرية بحماية لبنان أو تثبيته، على من أُعطي مجد لبنان أن لا يتخاذل ويتصرّف، ولكي أمل بأن يُقدِم قبل فوات الأوان.
وظهرا استقبل غبطته رئيس مجلس إدارة كهرباء لبنان زحلة اسعد نكد في زيارة التماس بركة تم في خلالها التطرق الى عدد من المواضيع المحلية لا سيما على الصعيد الإنمائي.”
نشاط البطريرك الراعي
 
					
					 
					





