مجلس كنائس الشرق الأوسط يعقد مؤتمرًا صحفيًّا لإطلاق الفضائيّة والمحطّة الإذاعيّة العائدتين له مباشرة من منبر الكلمة

في غمرة الاحتفال بعيد العنصرة المبارك، عقد مجلس كنائس الشرق الأوسط مؤتمرًا صحفيًّا أطلق فيه الفضائيّة والمحطّة الإذاعيّة الجديدتين والعائدتين له حيث سيشكّلان منبرًا مسكونيًّا جامعًا لمختلف العائلات الكنسيّة في المنطقة وصوتًا إنسانيًّا ينطق بإسم الحقّ والكرامة والعدالة.
أُقيم المؤتمر يوم الاثنين 9 حزيران/ يونيو 2025، مباشرة من “منبر الكلمة” في مكاتب الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت، بمشاركة عن بعد للأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، ناشر موقع أبونا، ومندوب اللّجنة التنفيذيّة لشؤون الاعلام في المجلس، ود. جان سلمانيان، عضو اللّجنة التنفيذيّة للمجلس، وكذلك فريق الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط.
استُهلّ المؤتمر الّذي نُقل مباشرة على صفحة مجلس كنائس الشرق الأوسط على موقع فايسبوك، بالنشيد الوطني اللّبناني، تلاه كلمة لعرّيفة المؤتمر د. لور ابي خليل، منسّقة برنامج “الحوار، التماسك الإجتماعيّ والكرامة الإنسانيّة” في المجلس، أشارت فيها إلى أنّ “اجتماعنا اليوم في هذا التوقيت المقدّس، في عيد العنصرة، لهو تأكيد على روح الوحدة والتجدّد الّتي تبثّها الكنيسة في القلوب. إنّ عنصرة اليوم هي عنصرة الإعلام الّذي يحتاج إلى نفس جديد يحمله إلى أفق أوسع من المسؤوليّة الاجتماعيّة والروحيّة”.
من ثمّ، كانت كلمة للإعلاميّة ليا عادل معماري، مسؤولة الإعلام ومنسّقة العلاقات الكنسيّة والإعلاميّة ومديرة منبر الكلمة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، لفتت فيها إلى أنّ “دور الإعلام المسيحي في خضم المخاطر والمفاجآت هو أن يعطي شعبه القوة. لأنه يستطيع أن ينير متخطيا العوائق والسدود وهو مسؤول عن هذا الإرث المتراكم وعن واقع كنيسة اليوم الحيّة بشبابها ومسؤوليته تتخطى نقل الحدث إلى المساهمة في صناعته والعمل على تحسينه وتحصينه كي يليق بصورة وبهائها، ناهيك عن تسليطه الضوء على القضايا الإنسانية والمجتمعية بروح مسكونية جامعة هدفها الأول والأخير الإنسان”.
بعدها، كانت كلمة عن بُعد للأب رفعت بدر أشار فيها إلى أنّ “الإعلام هو النور، و”الأريوباغ” الذي تُرسل منه الكنيسة بشارتها. وهذه البشارة لها وجهان متكاملان. الأول هو إعلان البشارة، وإعلان القيم المسيحيّة في عالم اليوم، وهذا حقٌّ للكنيسة… لكنّ، الوجه الثاني المُكمّل لهذا الوجه الأول، هو وجه الحوار بين مختلف الكنائس الشقيقة، وبالأخص في هذا العام، بمرور 1700 سنة على مجمع نيقية وعلى إعلان الإيمان المشترك الذي تتلوه الكنائس معًا، وأيضًا من خلال الأخوّة الموجودة بين العائلات الكنسيّة، وهي الكلمة الأنسب التي تستخدمها مكاتبنا العزيزة “العائلات الكنسيّة”.
في الختام، ألقى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس كلمة قال فيها: “كباحث اجتماعي، قبل ان أكون مسؤولاً مسكونياً، اعتبر ان إخفاء المعرفة، عبر كتم المعلومات، يشكل جريمة ضمنية، وقد تكون فعلية في بعض الأحيان، إذا أدت الى اذية او ضرر. من هنا، فان مسؤولية نقل المعرفة وبثها، تعميما للفائدة، تشكل واجبا إنسانيا ووطنيا ودينيا… ان نشر المعرفة وتعميم أنماط التفكير والسلوك الحسنة على المجتمع هي من المهام الاولية للكنيسة، لان المعرفة هي النور الذي اوصانا السيد ان نسير به ما دام لنا، فنسير به لئلا يدركنا الظلام، لان الذي يسير في الظلام لا يدري الى اين يذهب. ان المعرفة نور وحق”.
هذا وتخلّل المؤتمر عرض ومضات وفيديوهات حول عيد العنصرة وإطلاق الفضائيّة والإذاعة، من إنتاج إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط.