في قرية بورتاكومارو الإيطاليّة الصغيرة، حيث جذور عائلة البابا فرنسيس، ألقى القلق على صحة الحبر الأعظم بظلاله على الحياة اليوميّة. إذ يُتابع السكّان والأقرباء كلّ تحديث إخباري بقلق متزايد، تقول كارلا رابيزانا، نسيبة البابا البالغة من العمر 93 عاماً، والتي لا تزال تعيش في مقاطعة أستي: “نحن جميعاً قلقون للغاية. نأمل أن يتعافى بسرعة ويتجاوز هذه اللحظة الصعبة”.
في حديثها لوكالة الأنباء الإيطالية ANSA كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت، تعترف كارلا بأنّها تشعر بالقلق وهي تشاهد أحدث التقارير على شاشة التلفزيون، في انتظار علامات التحسّن.
لكن مع تضامن جميع سكّان أستي وتذكّرهم زيارته منذ 3 سنوات والاكتظاظ الذي سبّبته، هناك أيضاً خوف، إذ تركت التقارير الأخيرة من روما حالة من التوتّر لديهم، بما أنّ حالته لا تزال خطيرة حتّى ولو ظهر عليه بعض التحسّن. لكن على الرغم من القلق، فإنّ البلدة تتمسّك بالأمل… ليس فقط في تعافيه، بل وفي إمكانية رؤيته مرّة أخرى في المكان الذي انطلقت منه قصّة عائلته.
في سياق متّصل، وبعيداً عن أقاربه الإيطاليّين، فإنّ أقرب أفراد عائلة البابا فرنسيس الأحياء، شقيقته الصغرى ماريا إيلينا برغوليو، التي تقيم في الأرجنتين. كما ويعيش أحد أبناء أخيه الذي يلعب كرة القدم على مستوى احترافي في إيطاليا. وفي الوقت الحالي، لا يستطيع سكان بورتاكومارو سوى مشاهدة الأخبار والانتظار والصلاة. وتتلخّص أمنيتهم في شيء بسيط: أن يروا البابا الحبيب يستعيد قوّته، وربما يمشي ذات يوم مرّة أخرى بين مزارع الكروم وتلال الأرض التي أطلق عليها أسلافه ذات يوم اسم الوطن.
ماذا تقول عائلة البابا عن حالته الصحيّة؟
