انطلقت فعاليات مؤتمر الشبيبة الملكية في زحلة بعنوان “قد عرفناه”، السبت الفائت، بمشاركة زهاء ٥٥٠ شابا وشابة من مختلف أبرشيات الروم الملكيين الكاثوليك في لبنان.
بعد الوصول والترحيب في ساحات مطرانية سيدة النجاة في زحلة، اجتمعت الشبيبة للصلاة في كاتدرائية سيدة النجاة، ثم كانت كلمة للمطران إبراهيم إبراهيم شجع فيها الشباب على “الثبات في الإيمان والرجاء رغم التحديات”، ودعاهم ليكونوا “شهودا للمسيح في مجتمعاتهم، عبر الالتزام الكنسي والاجتماعي”.
وفي نهاية الصلاة قدم مرشد الشبيبة البطريركية الأب غريغوار ساسين وشاح لقاء الشبيبة الى ابراهيم عربون محبة وتقدير.
بعد ذلك انطلقت المجموعات الشبابية إلى ١٦ رعية ضمن نطاق الأبرشية للقاء الشبيبة فيها والتنشئة حول عنوان المؤتمر “قد عرفناه”. ثم انتقلوا مع كاهن الرعية في تطواف بالقربان المقدس لزيارة المرضى والصلاة معهم ومناولتهم.
وبعد الغداء، جالت الشبيبة في أحياء زحلة مع البطريرك يوسف العبسي ضمن أجواء فرح واستكشاف لكنائس وأحياء زحلة القديمة وزارت بيت المكرم الاب بشارة ابو مراد.
بعد ذلك شاركت الشبيبة في لقاء مع أشخاص مؤثرين في الإعلام المسيحي على مسرح الكلية الشرقية، تناولوا فيه “لغة الشباب في عالم الأنجلة الجديدة” وذلك مع الاخت ميشلين منصور وجو نصار وشربل بول ودانييل جريج.
ثم انطلقت الوفود الشبابية إلى مقام سيدة زحلة والبقاع لعيش السهرة الروحية بعنوان “سر إلى العمق”، واختتام اليوم الاول ضمن مشاغل حول سر الافخارستيا واعترافات وتطواف وسجود للقربان.
وفي صباح الاحد، التقت الشبيبة على مسرح الكلية الشرقية للمشاركة في صلاة السحر، بعدها عرضت مشهدية القيامة ولقاء يسوع بتلميذي عماوس وابعاد هذا اللقاء في حياة الشباب.
ثم توزع المشاركون على المشاغل بهدف التعرف على كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك: الموسيقى، التاريخ، الإيقونة، المسبحة الشرقية، الثياب الكهنوتية، الدعوة والرهبانيات العاملة في الكنيسة.
بعد ذلك انتقل الجميع إلى مقام سيدة زحلة والبقاع حيث احتفل صاحب العبسي وابراهيم والكهنة بالذبيحة الالهية، بمشاركة مرشد لجنة رسالة الشبيبة الملكية الاب ساسين غريغوار ومرشد الشبيبة في الابرشية الاب اومير عبيدي ومرشدي لجان الشبيبة من مختلف الابرشيات الملكية في لبنان.
العبسي
وتحدث العبسي في عظته، عن معاني القداسة في عالم اليوم، داعيا الشبيبة إلى “عدم الخوف من الدخول في مغامرة القداسة واثقين ان الرب عبر الطريق معه “طريق عماوس” يهدينا ويشفينا لا بل يرفعنا من سقطاتنا”.
وشكر اللجنة والشبيبة المشاركين على هذا اللقاء رغم كل الظروف المحيطة، داعيا اياهم الى “المثابرة على اللقاءات والنشاطات في رعاياهم والتعاون في ما بينهم للتعرف اكثر على يسوع المخلص وغنى تراث اباء كنيستهم الغني بشركة القديسين”.
وحملهم شعار المؤتمر “قد عرفناه” كمشروع عمل هذه السنة “لنكتشف في كل لحظة من حياتنا وقراءتنا للكتاب المقدس وصلاتنا كيف نعرفه فينا وفي الآخرين ولنكتب كل يوم خلاصة ذلك ولو بكلمة ولنراجعه شهرا بشهر، ومن هنا نكتشف الطريق والغنى الكبير للرب معنا”.
ابراهيم
بدوره، شكر ابراهيم البطريرك العبسي على دعمه رسالة الشبيبة، كما شكر غريغوار على “خدمته وعمله الدؤوب” لإنجاح هذا المؤتمر، وشكر جميع الوفود المشاركة من لبنان.
غريغوار
كذلك شكر غريغوار كل القيمين والعاملين على “نجاح هذا المؤتمر رغم كل الأوضاع الصعبة المستجدة”. كما شكر العبسي على “دعمه المستمر وإيمانه بفعل وعمل لجنة رسالة الشبيبة الملكية في البطريركية”، وابراهيم على استقباله وفتحه رعايا الابرشية وأبوابها لعمل الشبيبة.
ثم وزعت الهدايا التذكارية بالمناسبة.
وخلال الذبيحة الإلهية جدد المشاركون عهود معموديتهم، ونضحوا بالماء المقدس، علامة على توبتهم وتجديد إيمانهم بالثالوث الأقدس.
ثم انتقل الجميع بعد ذلك إلى الكلية الشرقية للغداء والاحتفال بفرح اللقاء واختتام المؤتمر.
لقاء الشبيبة الملكية *قد عرفناه* في زحلة العبسي: عدم الخوف من الدخول في مغامرة القداسة
