لجنة متابعة القمة الروحية اجتمعت برئاسة البطريرك الراعي في الديمان وقمة روحية مرتقبة*

عقدت لجنة متابعة القمة الروحية اجتماعها الدوري في الكرسي البطريركي في الديمان،بحضور اعضائها الشيخ الدكتور علي الغزاوي مفتي زحلة والبقاع،الشيخ حسن عبدالله مفتي صور وجبل عامل،الشيخ غاندي مكارم قاضي المذهب الدرزي ،المونسينيور عبدو أبو كسم مدير المركز الكاثوليكي للإعلام ،المحامي وليد غياض مدير مكتب الاعلام في البطريركية المارونية وجورج عرب أمين عام منتدى التفكير الوطني .وفي نهاية الاجتماع اصدرت البيان التالي:
توقفت اللجنة في اجتماعها امام التطورات الاخيرة التي تشهدها المنطقة ، لا سيما في لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة ، وفي ظل التحديات المتزايدة التي تمس الاستقرار والعيش الكريم لمجتمعاتنا ،تذكر اللجنة بأن احترام كرامة الانسان وحقوقه الاساسية هو حجر الزاوية في كل سلام حقيقي وبناء الاوطان وهو احترام ديني واخلاقي قبل ان يكون مطلباً قانونياً وسياسياً.
1-أكدت اللجنة إنطلاقاً من القيم الدينية والروحية التي تجمعنا ،ان الوحدة الوطنية هي دعوة ايمانية قبل ان تكون خياراً سياسياً ،ومن هذا المنطلق ترى اللجنة ان صون الوحدة الوطنية واجب شرعي واخلاقي ومسؤولية مشتركة تقع على عاتق القيادات الدينية والسياسية والاجتماعية صوناً للسلام وتحصيناً للوطن من الانقسامات التي تهدد كيانه ومستقبل اجياله.
2-رأت اللجنة ضرورة التزام المكونات اللبنانية بصيغة العيش المشترك وبمفهوم المساواة في الحقوق والواجبات وضرورة تعامل الدولة مع مواطنيها على هذه القاعدة .
3-دعت اللجنة جميع قادة الرأي في لبنان الى ضرورة الالتزام باعلى درجات المسؤولية الوطنية واعتماد خطاب التهدئة العقلاني المسؤول، وتدعو المؤسسات الاعلامية الى لعب دور ايجابي في تعزيز التهدئة والوحدة الوطنية والسلم الاهلي .
4-أكدت اللجنة على نهائية الكيان اللبناني ووحدته ، على أن لا يكون لبنان ممرا او مقرا لأي فتنة .
5-جددت التأكيد على دعم موقف لبنان الرسمي من المباحثات الجارية الهادف الى تحقيق الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي اللبنانية وبسط سلطة الدولة وإلاسراع في ورشة إعادة الإعمار وعودة الاهالي الى قراهم وتطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701بكل مندرجاته
وأشارت اللجنة الى أنها ستواصل جهودها في تعميق الحوار وتعزيز قيم التلاقي بين ابناء الوطن ،عاملة على مد جسور السلام بين المكونات اللبنانية .
وكان البطريرك الراعي قد ترأس القسم الثاني من الاجتماع ،واطلع على مسار عمل اللجنة ،مقدراً جهودها وسعيها. وبنتيجة الاجتماع اجرى البطريرك الراعي اتصالات هاتفية بكل من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ،وبنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب،وبشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى ، وتداول معهم في تطورات الاوضاع الراهنة واتفقوا على عقد قمة روحية موسعة ، على أن تتولى لجنة المتابعة الاعداد لهذه القمة.