*كهنة سعداء*: البابا يلتقي مسؤولي رعوية الدعوات

بمناسبة يوبيل الإكليريكيين والكهنة، تنظم دائرة الإكليروس لقاء تأمل ومشاركة في ٢٦ حزيران يونيو المقبل، من الساعة الثالثة حتى السادسة مساءً، في قاعة ” Auditorium Conciliazione”، تحت عنوان “لقد دعوتكم أحبائي” بحضور البابا لاون الرابع عشر. ويُوجَّه اللقاء إلى جميع الملتزمين في رعوية الدعوات والتنشئة في الإكليريكيات.
بمناسبة يوبيل الإكليريكيّين والكهنة، تنظِّم دائرة الإكليروس لقاءً دوليًّا هامًا بعنوان: “كهنة سعداء – لقد دعوتُكم أحبّائي”، موعد للّقاء والتأمّل والتبادل، بحضور قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، موجّه إلى جميع العاملين في رعوية الدعوات والتنشئة في الإكليريكيات. سيُقام الحدث يوم الخميس ٢٦ حزيران يونيو ٢٠٢٥، من الساعة الثالثة بعد الظهر وحتى السادسة مساءً، في قاعة “Auditorium Conciliazione”. إنَّ العنوان المستوحى من إنجيل القديس يوحنّا – “لقد دعوتُكم أحبّائي” – يسلّط الضوء على قلب الدعوة الكهنوتيّة بوصفها علاقة صداقة مع المسيح الراعي الصالح، وخدمة فرِحة لشعب الله، في اكتشاف وتحقيق دعوة المعلّم، التي هي قبل كل شيء دعوة إلى السعادة.
يُفتتح اللّقاء بصلاة وكلمة ترحيبيّة يُلقيها الكاردينال لازارو يو هونغ سيك، عميد دائرة الإكليروس، مبيّناً أهمية هذا اللقاء في إطار “سنة اليوبيل الرجاء”. ثم تبدأ الجلسة الأولى، التي تسلّط الضوء على خمس خبرات مهمّة في مجال رعويّة الدعوات من مختلف القارّات، لتقديم نظرة شاملة عن الممارسات الرعويّة الفعّالة حول العالم. من المكسيك، يعرض الأب خوسيه ألبرتو إسترادا غارسيا، الأمين السابق لرعويّة الدعوات في مجلس الأساقفة المكسيكي، خبرة المركز الأبرشي للدعوات في مونتيري كنموذج واقعي لمرافقة الدعوات محليًا. ومن إيطاليا، يشارك الأب ميكيلي جيانولا، مدير المكتب الوطني لرعويّة الدعوات، بعرض متكامل لمختلف أبعاد العمل الرعوي الجاري في البلاد. أما من الأرجنتين، فتتحدّث الدكتورة ماريا ليا زيرفينو عن خبرة رعويّة شبابيّة ذات طابع إرسالي، تُثمر دعوات إلى الكهنوت والحياة المكرّسة والزواج المسيحي. ومن إيرلندا، تقدّم الدكتورة ماورا ميرفي، المديرة العامة والمؤسّسة المشاركة لمبادرة “Holy Family Mission”، شهادة حيّة لولادة جديدة للدعوات انطلقت من الشباب أنفسهم، إذ انتقلت البلاد من أدنى عدد من الإكليريكيين (١٢ فقط) إلى أكثر من ٣٥ شاباً في مسار الدعوة. أما من إسبانيا، التي أطلقت مؤخرًا مشروعًا جديدًا في رعويّة الدعوات، فيشارك الأب فلورينتينو بيريز ڤاكير، مدير أمانة اللجنة الفرعية للإكليريكيين التابعة لمجلس الأساقفة الإسباني، لتقديم هذا المسار الجديد.
ذروة اللقاء ستكون مع كلمة قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، التي ستشكّل لحظة إصغاء وتأمل في معنى الدعوة الكهنوتية اليوم، وجمالها، والدعوة إلى القداسة والشركة في الحياة اليومية للخدمة الكهنوتية. يُتوقَّع أن يتبع هذه الكلمة فسحة حوار مع أسئلة وشهادات وتبادل خبرات. ثم تبدأ الجلسة الثانية، المخصّصة لعرض خمس خبرات رائدة في مجال تنشئة لإكليريكيين: من أفريقيا، ستُقدَّم شهادات عن كيفيّة المواءمة بين وفرة الدعوات وضرورة التمييز الجاد والتنشئة المتينة، من خلال تقسيم الإكليريكيات الكبرى إلى جماعات حياة صغيرة، وإدخال العمل اليدوي كأداة تربوية لاسيما في سياقات الفقر. من الفيليبين، سيُعرض نموذج إكليريكية الحبل بلا دنس في مالولوس، التي تلتزم بتنشئة متكاملة وتشاركية وإرسالية، متجذّرة في الجماعات الكنسيّة الأساسيّة. من كولومبيا، سيُعرض مثال إكليريكية القديس كارلو في أبرشية سوكورّو وسان خيل، التي تقوم على خمس جماعات صغيرة تعيش في بيوت موزعة حول بناء مركزي فيه كنيسة، كعلامة على حضور المسيح الحي في وسطهم. من البرازيل، ستُعرض خبرة المجالس الإرسالية للإكليريكيين، وهي شبكة وطنية تشمل أكثر من ١١٠ جماعة محلية تعزز الخبرات الإرسالية، ولقاءات التنشئة، ومؤتمر وطني يُعقد كل ثلاث سنوات. وأخيرًا من الولايات المتحدة، ستُعرض خبرة أبرشية ويتشيتا (كانساس)، التي باتت تُعدّ نموذجًا يُحتذى به في التنشئة الإكليريكية، لما لها من قدرة على جذب عدد كبير من الدعوات.
لا يُعدّ هذا اللقاء مجرّد مناسبة تكوينية وإعلامية، بل هو أيضًا فرصة أخويّة للقاء بين الكهنة والمنشِّئين والرهبان والراهبات والعلمانيين الملتزمين في التنشئة والعمل في مجال رعوية الدعوات. ستنتهي أعمال اللقاء عند الساعة السادسة مساءً، تمهيدًا للمشاركة في عشيّة الصلاة من أجل الدعوات في بازيليك القديس بطرس. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المشاركة في اللقاء هي مجانية، لكن يشترط التسجيل المسبق عبر الموقع الرسمي لدائرة الإكليروس: ” www.clerus.va” وذلك حتى نفاد الأماكن.