كرم ترأس قداس سيامة الشدياق باخوس جنيد في حرف ارده زغرتا: إيمانه وثقته بالرب لا يتزعزعان

ترأس النائب البطريركي والمدبر الرسولي على ابرشية سيدة لبنان للموارنة في فرنسا المطران بيتر كرم قداس سيامة الشدياق باخوس سركيس جنيد، في كنيسة مار شربل في بلدة حرف ارده في قضاء زغرتا، عاونه المونسنيور عصام ابي خليل خادم رعية سيدة لبنان في باريس وخادم الرعية الخوري يوسف جنيد.
شارك في الاحتفال رئيس أساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف يوسف، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، النائب العام على ابرشية طرابلس المارونية الخوراسقف انطوان مخائيل، المونسنيور سايد مرون، إلى عدد من الكهنة والرهبان.
حضر الاحتفال النائب السابق اسطفان الدويهي، قائد الدرك السابق العميد سركيس تادروس، مختار البلدة نخوّل شديد، نائب رئيس بلدية أرده ماريات بو فرنسيس مع اعضاء من المجلس البلدي، عدد من المختارين، إلى عائلة وأقارب الشدياق الجديد، اهالي البلدة.
العظة
بعد الانجيل المقدس، القى كرم عظة قال فيها: “نجتمع اليوم من اجل ان نشهد معا على الرسامة الشماسية للشدياق باخوس جنيد، وأتشرف ان أكون بينكم واعطي الشدياق باخوس الدرجة الشماسية. وهنا اود ان أقول ان الكنيسة هي من دعت باخوس للخدمة الكنسية، وليس باخوس من طلب منا خدمة الكنيسة، ونحن رأينا فيه مواهب ودعوة إلهية للخدمة الكنسية، والكنيسة هي التي دعته باسم الرب يسوع المسيح من الشعب لخدمة الشعب”.
أضاف: “الشدياق العزيز عليكم وعلينا، هو ابن هذه الرعية. كلكم يعلم كم هو مثقف ومحترم في عمله وبإيمانه المسيحي الذي أعطاه كل المواهب وإيمانه وثقته بالرب لا يتزعزعان. درس اللاهوت وتخرج منها بشهادة عالية، كما درس العلوم الطبيعية وهو يعمل بها الان، وما ميزه هو تعلقه بالكنيسة وبيسوع المسيح، وخدمة الكلمة، هو عضو فعال في كنيسة سيدة لبنان في باريس، وخدم دعوته بكل أمانة وإخلاص نحن فخورون به وسيكون دوره كبيرا في ابرشيتنا في فرنسا. وليس لدي ادنى شك ان رسالته ستكون مباركة ليس له ولعائلته فقط انما للكنيسة الشاملة في فرنسا والكنيسة المارونية في لبنان والعالم”.
وتابع: “نصلي إلى الرب يسوع ان يحل عليك الروح القدس حتى تقوم بمهامك الكنسية لخدمة المذبح والكلمة والشعب بكل أمانة وصدق وتضحية. الرسامة الكهنوتية التي تبدأ بالشماسية ليست رسامة لتقديس الذات فقط انما هي رسامة لتقديس شعب الله وخدمة شعب الله بكل ما يتطلب ذلك من الخدمة من التضحيات والوقت الذي ستعطيه للكنيسة والشعب وتضحية عائلتك، وهو امر مهم جداً مع التضامن الكهنوتي المدعو إلى الخدمة والمسؤول عنهم في العائلة. نتمنى لك النجاح والقداسة وان تكون شعاعا للآخرين كما علمنا يسوع المسيح “كونوا ملح الارض ونور العالم”.
جنيد
بعد القداس، القى الشماس الجديد كلمة شكر فيها الحضور وكل من وقف إلى جانبه في مسيرته، وقال: “أقف أمامكم وقد حقق لي الرب ما كنت أصبو اليه، بل ما تاقت له نفسي منذ نعومة أظفاري، ومن اين لي أنا ان أنال نعمة الشماسية المقدسة، يا لها من فرحة عارمة تضرم فيي روحا جديدا يختلج كياني، فيزيل إنساني العتيق، ويلبسني الإنسان الجديد المكرس لخدمة ربه وكنيسته وإخوته من المؤمنين”.
ثم تقبل الشماس الجديد التهاني من الحضور، واقيم حفل كوكتيل في المناسبة.