احتفل اقليم كاريتاس صور بقداسه السنوي في كاتدرائية سيدة البحار- صور، وترأس الذبيحة رئيس اساقفة ابرشية صور المارونية المطران شربل عبدالله، وعاونه رئيس رابطة كاريتاس الاب ميشال عبود، منسّق جهاز الأقاليم الأب رولان مراد، رئيس الاقليم المونسنيور مارون غفري، مرشد الاقليم الخوري يعقوب صعب. وشارك فيه الخوري ريشارد فرعون ممثلا راعي ابرشية صور للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج اسكندر، وكاهن رعية الكتيبة الإيطالية في اليونيفيل. كما حضر القداس قائد القطاع الغربي لليونيفيل الجنرال الإيطالي نيكولا مندوليسي، وضباط من اليونيفيل، المدير التنفيذي لكاريتاس جيلبير زوين، هيئة مكتب الاقليم شبيبة كاريتاس وحشد من ابناء الرعية .
المطران عبدالله
بعد الانجيل، القى المطران عبد الله عظة قال فيها: “القيامة تحمل أولًا رسالة السلام ، قال يسوع لتلاميذه: “السلام لكم، هذا السلام هو ثمرة الانتصار على الموت، حيث غلب المسيح الموت والشيطان، ومنحنا الحياة الأبدية، سلام المسيح يفتح قلوبنا على السماء، لأن المؤمن لا يعيش فقط لزمن هذا العالم، بل يتوق إلى موطنه الأبدي. وبالتالي هذا السلام هو أيضًا سلام المصالحة، فقد صالحنا يسوع مع الآب ومع ذواتنا. من يمتلك سلام المسيح، يعيش بالنعمة ويطلب القداسة، إذ لا حياة مقدّسة خارج يسوع” .
واضاف: “المسيح دعانا للتوبة ومغفرة الخطايا. من تحرر من الخطيئة لا يعيش في خوف، بل في نور القيامة، أما من استعبدته الخطيئة، فهو في ظلمة وقلق . البرّ ليس من الإنسان، بل من الله. لا نتبرر بأفكارنا، بل بأفكار المسيح وسلوكه، لأنه وحده يحررنا من الموت الثاني، وأن غاية الإيمان هي خلاص النفوس، وهذا ما نبلغه بالإيمان بقيامة المسيح” .
وختم المطران عبدالله: “ان يسوع القائم من بين الأموات حاضر معنا، لا كذكرى، بل كشخص حيّ يحمل جراحه، ويهبنا سلامه الحقيقي.”
الخوري صعب
كلمة الاقليم القاها المرشد الروحي للاقليم الخوري صعب رحب فيها بالجنرال مندوليسي، وجميع الضباط المرافقين وبالحضور وقال: “نلتقي اليوم في هذا القداس الإلهي المقدّس، لنتوجّه بشكرنا إلى الله، الذي يقودنا دومًا بمحبّته ورحمته، ويبارك مساعينا الإنسانية والروحية” .
واضاف: “نجتمع تحت جناح كاريتاس – هذه اليد الممدودة من الكنيسة إلى الإنسان المتألّم – لنرفع صلاتنا في ختام سنة من العطاء والتفاني، وفي انطلاقة حملة كاريتاس السنوية تحت شعار “إيمان إنسان لبنان”، هذا الشعار الذي يعكس التزامنا الثابت بخدمة الإنسان، أيقونة الله، في وطن يتوق إلى الرجاء والكرامة. وبفرح كبير، نرحّب بيننا اليوم ، كما نوجّه تحيّة محبّة لكل من شارك من متبرّعين في حملة كاريتاس وشركاء، وأصدقاء، وإخوة في الرسالة.، فلنقدّم هذا القداس بنية الشكر والتضرّع، سائلين الرب أن يبارك هذه الحملة ويغدق علينا نعم الإيمان والثبات في خدمة الإنسان.معاً، نصلّي، نحبّ، ونعمل. ومعاً، على متابعة المسيرة” .
الاب عبود
بدوره القى الأب عبود كلمة كاريتاس لبنان، عبر فيها عن عميق شكره وامتنانه. مستهلَا كلمته بتوجيه الشكر إلى المطران عبدالله، على حضوره الدائم ودعمه المستمر لكاريتاس، مشيرًا إلى دوره الريادي حين كان رئيسًا للإقليم، ومؤكدًا أن شهادته تعني الكثير، ولا سيّما في ظل متابعته الحثيثة لقضايا الأبرشية خلال فترة الحرب.
كما وجّه الأب عبود تحية تقدير إلى إقليم صيدا، برئاسة المونسينيور مارون غفري، وجميع أعضاء الإقليم، مثنيًا على جهودهم المتواصلة ومتابعتهم الدقيقة لكل أعمال الإقليم، لا سيّما خلال الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد. وأكد أن كاريتاس بذلت كل ما بوسعها، بكل ما أوتيت من قوة، للوقوف إلى جانب أهل الجنوب بمختلف الطرق الممكنة.
وفي ختام كلمته، شكر لقوات اليونيفيل الإيطالية مشاركتهم في القداس، معتبرًا أن دعمهم يشكل رسالة تضامن مهمة للبنان في كل لحظة، وقال: “من خلالكم، أوجّه الشكر إلى الشعب الإيطالي وكل الجهات الراعية التي تقدم لنا المساعدة، ولا سيّما عبر كاريتاس إيطاليا، في تأكيد دائم أن الشعب اللبناني ليس وحده، بل تحيط به أيادٍ ممدودة بالخير والمحبة”.
قداس الشكر السنوي لرابطة كاريتاس – إقليم صور
