غزة – شهادة سهيل: “المحبّة أقوى من الحرب”

بعد أن أُصيب إصابة بالغة في الهجمات التي استهدفت رعية العائلة المقدسة يوم الخميس، التقى الإعلام الفاتيكاني الشاب الفلسطيني، المتعاون مع صحيفة الأوسيرفاتوريه رومانو، في مستشفى أشدود الإسرائيلي. يطمئن سهيل من سريره في المستشفى: “أنا أفضل حالًا الآن”، معبّرًا عن أمله في العودة سريعًا إلى “دعوتِه”. وهو يكرّر بيقين لا يتزعزع: “السلام سيعود إلى غزة.
سُهيل يستقبلنا بابتسامة واسعة تغمرها الدهشة، رغم أن الأب رومانيللي كان قد نبّه والدته رندة مسبقًا بوصولنا من غزة. ويقول لنا متأثرًا: “كم من مرة، خلال الأشهر الماضية، قلنا إن اللقاء سيكون قريبًا، إما في روما أو في غزة وقد عمّها السلام. لكن ما كنتُ أتخيّل أبدًا أن يكون لقاؤنا الأول في مستشفى أشدود داخل إسرائيل.
الطالب الجامعي الشاب، أُصيب إصابة بالغة في القصف الإسرائيلي الذي استهدف رعية غزة صباح الخميس. ونُقل في الليلة ذاتها إلى مستشفى في إسرائيل بعد تعذّر توفير العلاج المناسب له داخل القطاع المحاصر. وجهه المتألّم لا يخلو من ملامح الرجاء، وحالته الصحية بدأت بالتحسّن بعد إزالة الشظايا التي اخترقت جسده ولامست أعضاءه الداخلية.
السلام سيعود إلى غزة. لأنني، كما كتبت في آخر مقال نُشر لي: المحبة هي أقوى من الحرب”. بهذه العبارة المؤثّرة، يلخّص سهيل إيمانه الراسخ وتطلّعه نحو غد أفضل. ورغم تعبه، استطعنا أن نخوض معه حديثًا صادقًا عن آماله، وطموحاته، والمقالات التي يعتزم كتابتها، وقبل كل شيء عن مسيرته الإيمانية العميقة، والتمييز الروحي الذي يعيشه، والذي سننشر تفاصيله في عدد يوم الإثنين من صحيفة L’Osservatore Romano