زارت عائلة مستشفى تل شيحا في زحلة رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك سيادة المطران إبراهيم مخايل إبراهيم لتقديم التهاني بعيد الفصح المجيد.
ترأس وفد المستشفى المدير العام الدكتور مروان خاطر وضم عدداً من رؤساء الأقسام والموظفين، وقدّم خاطر بإسم الوفد هدية لسيادته عربون تقدير واحترام.
من جهته، رحّب المطران إبراهيم بعائلة مستشفى تل شيحا، معرباً عن سروره بهذا اللقاء الفصحي الذي يعكس قيم العائلة الواحدة التي يجسدها مستشفى تل شيحا في رسالته الطبية والاجتماعية. وشدد على أهمية الاستمرار في نشر رسالة المحبة والعطاء، خصوصًا في ظل التحديات التي يمر بها الوطن، ومما قال :
” عيد الفصح هو عيد الإنتقال من حالة الى حالة أخرى، والإنسان الذي يبقى مكانه هو انسان لا يتقدم، لذلك العيد يفقد معناه اذا لم يتقدم الإنسان او يتحرك الى الأمام بهدف التطور والنمو والتغيير في حياته.
عندما وطأت قدم رائد الفضاء نيل ارمسترونغ سطح القمر قال جملة شهيرة” هذه خطوة صغيرة لإنسان وخطوة كبيرة للبشرية “. هذا هو الفصح، خطوة صغيرة لإنسان بحاجة ان يقوم بها، وتتحول الى خطوة كبيرة للجماعة. كل واحد منكم يقوم بخطوة صغيرة في عمله او في بيته، تتحول في طبيعة الحال الى خطوة كبيرة للجماعة والمجتمع، للمستشفى والمرضى ولكن الأشخاص الذين تعملون معهم .”
واضاف” كل خطوة تقومون بها هي خطوة للبشرية وليست لإنسان، من هنا تكمن اهمية عيد الفصح كونه حمل تغييراً على مستوى البشرية والإنسانية جمعاء، قيامة المسيح هي قيامة الإنسانية كلها وقيامة البشرية وليست قيامة انسان واحد. وصلب المسيح كان صليباً للبشرية كلّها، لذلك نحن نقول عنه ” الحامل خطايا العالم ” لم يصلب بسبب خطيئة ارتكبها هو صلب بسبب خطايا الناس، بسبب خطايانا جميعاً، وعندما قام، بقيامته لم يكن محتاجاً ان يموت ومن ثم يقوم لأنه الله القدير، لكن قيامته تكمن قوتها بأنها تحولت الى قيامة كل البشرية.”
وتابع ” لا يقول احد منكم ان عمله يؤثر عليه وحده، سواء في الشر او في الخير، ففي الخير عمله يؤثر على كل البشرية وكذلك في عمل الشر. كل عمل خير مهما كان صغيراً هو عمل خير لكل البشرية ، وكل جريمة ترتكب في اي مكان من الأرض هي جريمة بحق البشرية جمعاء.
نحن متشاركون في الطبيعة، وكما الآب والإبن والروح يتشاركون في الطبيعة الإلهية نحن متشاركون في الطبيعة الإنسانية، وكل ما يطال هذه الطبيعة يطالنا جميعاً”
واردف ” فرحكم هو فرحي، نجاحكم هو نجاحي وفصحكم هو فصحي، وكل عمل تقومون به يؤثر علينا، لذلك دعون جميعاً نقول ” طوبى للساعين الى السلام لأنهم ابناء الله يدعون”
كل واحد يسعى الى السلام يحوّلنا جميعاً الى سعاة للسلام ويحقق لنا السلام، كل واحد يسبب نجاحاً نحصده جميعاً ولا يحصده وحده.”
وختم المطران ابراهيم ” اتمنى لكم كل النجاح وان يحمل لكم هذا الفصح معنى جديد في الحياة، وان كل خطوة تقومون بها تكون خطوة جبارة للبشرية جمعاء. كل عيد وانتم بألف خير.”
وجرى خلال اللقاء تبادل الحديث حول الواقع الصحي في البقاع، والتحديات التي تواجه القطاع الطبي، حيث أثنى المطران إبراهيم على الدور الحيوي الذي تؤديه مستشفى تل شيحا في تقديم الرعاية الصحية لجميع أبناء المنطقة.
عائلة مستشفى تل شيحا زارت المطران ابراهيم معايدة بالفصح
