صلاة ميلادية في المطرانية المارونية في سيدني بحضور رئيس الحكومة ولاية نيو ساوث ويلز

احيت المطرانية المارونية في ستراثفيلد صلاة ميلادية من أجل السلام في لبنان والشرق الأوسط والعالم، بدعوة من راعي الأبرشية المارونية في أ,ستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا المطران أنطوان–شربل طربيه، وبحضور رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز، إلى جانب حشد واسع من الشخصيات الرسمية والدينية والاجتماعية وأبناء الجالية اللبنانية.
وشارك في المناسبة وزير التعددية الثقافية والرياضة ستيف كامبر، وزير خدمة العملاء والحكومة الرقمية وخدمات الطوارئ والشباب جهاد ديب، وزيرة العلاقات الصناعية والصحة والسلامة في العمل صوفي كوتسيس، ونواب وشخصيات ورؤساء واعضاء بلديات وفاعليات ومؤسسات دينية واجتماعية.
طربيه
افتتح الأب مايكل بو ضاهر الصلاة مرحّباً بالحضور ، ثم ألقى المطران طربيه كلمة أكّد فيها أن لقاء هذا العام يحمل طابعاً خاصاً، قائلاً:”للسنة الثانية على التوالي نجتمع في بيت مارون للصلاة من أجل السلام فيما يواجه عالمنا تحديات متزايدة. لكن الميلاد يبقى عيد الرجاء والخلاص الذي يجسده الطفل يسوع، مهما تبدّلت الظروف”.
أضاف: أن زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان كانت “زيارة لا تُنسى”، إذ شكّلت حضوراً ملهِماً وسط شعب مُرهق بالهموم، وأعادت إحياء الأمل برسالة لبنان في محيطه والعالم. وتوقف عند أهمية الصلاة التي أُقيمت في مرفأ بيروت، معتبراً أنها “تذكير بأن الدولة وحدها هي الضامن للأمن والاستقرار”.
تابع: “إن صرخة السلام التي نرفعها اليوم تتجاوز لبنان إلى الأراضي المقدسة وسائر مناطق الشرق الأوسط التي تعاني آلاماً كبيرة. ومع اقتراب عيد أمير السلام، نصلي من أجل الحوار والمصالحة والشجاعة لإسكات لغة السلاح. فالعنف لا يصنع مستقبلاً، أما السلام المبني على العدالة وكرامة الإنسان فهو القادر على تحقيق الرجاء الدائم».كما دعا إلى تعزيز الحوار بين الأديان في نيو ساوث ويلز.
مينز
استهل كريس مينز كلمته بشكر المطران طربيه على الدعوة، مؤكداً:”في كل مرة أزور فيها بيت مارون أشعر أنني جزء من هذه الجماعة، التي كانت على مدى سنوات طويلة مصدر إيمان وأمل تتناقله الأجيال”.
وأشار إلى أن زيارة البابا إلى لبنان “منحت اللبنانيين جرعة أمل كبيرة”، داعياً إلى” اغتنام هذه اللحظة لتعزيز الوحدة بين مختلف الطوائف والمكوّنات”.
وأضاف:أن الجالية المارونية في نيو ساوث ويلز “تُجسّد قيم المحبة والتعاطف والالتزام الإنساني”، وهي قيم أساسية في مجتمع متعدّد الثقافات.
وأكد مينز “التزام حكومته المستمر بحماية الحريات الدينية ودعم أمن أماكن العبادة”، مشيداً “بالدور الروحي والاجتماعي الذي تؤديه المطرانية في خدمة المجتمع”.
واختُتم اللقاء بفطور أقيم في باحة المطرانية على شرف رئيس الحكومة والحاضرين، في أجواء حملت رسائل تضامن وروح عيد الميلاد.