برعاية و حضور رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف السامي الاحترام، احتفلت لجنة راعويّة البيئة في الأبرشيّة بيوبيلِها، بمشاركة الهيئة التعليميّة وطلّاب مدرسة مار أنطون البادواني ـ كرمسدّة. وقد تُوّج هذا اليوبيل بترؤّس صاحب السيادة المطران يوسف سويف القدّاس الإلهيّ، عاونه النائب العامّ في الأبرشيّة المونسنيور أنطوان مخايل ولفيف من الكهنة وطلّاب إكليريكيّة مار أنطون البادواني، بحضور لجنة راعويّة المرأة وممثّل عن رئيس بلديّة كرمسدّة، لجنة الأهل وأهالي طلّاب المدرسة.
بعد تلاوة الإنجيل المقدّس،
شكر صاحب السيادة في عظته، الربّ على هذا الاحتفال الذي يأتي في إطار المسيرة الروحية استعدادًا لعيد الميلاد المجيد، مشيرًا إلى أنّ الكنيسة ترافق أبناءها عبر محطات أسبوعية تساعدهم على تجديد الإيمان والمحبة والرجاء. وتوقّف عند رواية زكريا وإليصابات، موضحًا أنّ تدخّل الله في حياتهما يذكّر بأنّ الرب قادر على تغيير الواقع مهما بدا صعبًا، وأنّه يحوّل اليأس إلى رجاء والحزن إلى فرح، شرط أن يفتح الإنسان قلبه ويضع ثقته في قدرة الله ومشيئته.
وأشار سيادته إلى أنّ عمل الله في الإنسان يتطلّب أيضًا تعاون الإرادة البشرية، لأن الربّ يدعو كل مؤمن إلى الإيمان والثقة والالتزام. ثم شدّد على أنّ هذا اللقاء يندرج ضمن الاحتفال بيوبيـل البيئة، بالتعاون مع لجنة راعوية البيئة في الأبرشية والمدرسة، لافتًا إلى أنّ الخليقة أمانة في أعناق البشر، وأنّ الاعتداء عليها بالتلوّث والحرق والإهمال هو اعتداء على صحتنا وسلامتنا وحياتنا.
وختم داعيًا إلى تنمية الوعي البيئي، واحترام الطبيعة وكل عناصرها، قائلاً: “حين نؤذي البيئة نؤذي أنفسنا، وحين نحفظ الخليقة تفيض علينا بركات الربّ”. وسأل سيادته أن يكون هذا اليوبيل مناسبة للعودة إلى روح الشكر والمحبة والانسجام مع ما خلقه الله لنا لنعيش فيه بطمأنينة وفرح.
وفي الختام، توجّه الجميع مع صاحب السيادة لغرس شجرة في حديقة المدرسة عربون التزام بحماية البيئة والطبيعة.
سويف : حين نؤذي البيئة نؤذي أنفسنا






