في أجواء من الفرح الروحي والتأمّل، احتفلت رعيّة إهدن – زغرتا بالعيد الأوّل للطوباوي البطريرك إسطفان الدويهي، ابن البلدة وراعيها، في مناسبة تحوّلت إلى محطّة شكرٍ ورجاء، بعد سنة على إعلان تطويبه.
عشية العيد، ترأّس سيادة المطران جوزاف نفاع، النائب البطريركي العام على نيابة إهدن – زغرتا، الذبيحة الإلهيّة في كنيسة مار جرجس – إهدن، بمشاركة الخورأسقف اسطفان فرنجية، والآباء يوسف طنوس، سابا سابا، يوحنا مخلوف، حنا عبود، ريمون إيليا، ولفيف من كهنة وشمامسة، وحضور النائب ميشال الدويهي والنقيب جوزاف رعيدي وفود من مؤسسة البطريرك اسطفان الدويهي والأخويات والحركات الرسولية وجموع المؤمنين.
وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران نفاع عظة حملت في طيّاتها أبعادًا رعويّة وروحيّة، إذ قال:
“يسوع هو الراعي الصالح الذي يقودنا إلى الحياة، وقد رعى كنيسته بتطويب البطريرك الدويهي، ذاك الراعي الذي بذل ذاته من أجل شعبه، وسط أزمنة الاضطهاد والضيق.” وأضاف:
“لم يكن تطويبه وليد اللحظة، بل اختيارًا إلهيًّا في توقيت ملائم، كنفحة رجاءٍ لنا في وسط الأزمات، ليقول لنا الرب: ما زال في كنيستي قديسون من أرضكم، من ترابكم، من حياتكم.”
كما شدّد المطران على أن احتفال ٢ و٣ آب الماضي، يوم إعلان التطويب، كان لحظة تاريخيّة شهد لها العالم، بفضل التعاون بين الكنيسة والكهنة والعلمانيّين والمتطوّعين، فكان مثالاً حيًّا على الوحدة.
وقال:
“نحن اليوم نحتفل بعيد عظيم، لأنّ في قلب رعيتنا ضريح قديس، وهذه النعمة تقابلها مسؤوليّة روحيّة. فالدويهي لم يُطوَّب من أجلنا فقط، بل يدعونا أن نكون جسدًا واحدًا وقلبًا واحدًا. هو حاضر بيننا، وفي حضرته نحن مدعوون أن نمرّ أمام ضريحه، نكرّمه، ونصلّي معه.”
وتابع:
“منذ إعلان تطويبه وحتى اليوم، عشرات العجائب حصلت بشفاعته، لكن علينا أن نكون حذرين من الأخبار الكاذبة والملفّقة. الحقيقة وحدها مصدرها الرعيّة، وكلّ ما يخصّ العجائب والبركات سيُعلَن عنها رسميًّا بوضوح وشفافيّة.”
وختم المطران نفاع بالشكر لكلّ من ساهم في إنجاح مسيرة التطويب، مؤكدًا:
“بإيماننا، بوحدتنا، وبصلاتنا، نرجو أن نراه قريبًا على مذابح الكنيسة الجامعة في عداد القدّيسين.”
رعيّة إهدن – زغرتا تحتفل بالعيد الأوّل للطوباوي البطريرك إسطفان الدويهي: *قديس من بيننا، دعوته لنا أن نكون قلبًا واحدًا*
