خيرالله من كفرحتنا: بالعبور من *الأنا* إلى *النحن* نعيد بناء دولتنا ومؤسساتنا

احتفل راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله بتكريس وتبريك كنيسة السيدة “مريم التي تحل العقد” وافتتاح صالة الرعية في كفرحتنا في البترون، بمشاركة خادم الرعية الخوري مارون فرح وكهنة الرعايا المجاورة، وفي حضور أهالي الرعية والجوار.
وبعد صلاة التكريس، ألقى الخوري فرح كلمة ترحيب بالحضور وشكر كل من ساهم في مشروع الكنيسة.
خيرالله
وكانت كلمة للمطران خيرالله قال فيها:” بفرح كبير أحتفل معكم بتكريس كنيسة السيدة “مريم التي تحل العقد”، وذلك بعد عودتي من روما حيث شاركت على مدى شهر تشرين الأول في سينودس الكنيسة الكاثوليكية، وتعلمنا في مسيرة ثلاث سنوات وفهمنا كيف نكون بطريقة أفضل كنيسة سينودسية، نحن شعب الله، جميع المعمدين، نسير معا، ونعبر من “الأنا” إلى “النحن”، ونكون حيث يريدنا الله ان نكون، شهود محبة ومغفرة ومصالحة، ورسل سلام وأنبياء رجاء! ليت هذا المنطق يطبق في وطننا لبنان وفي دولتنا وفي مؤسساتنا، فنعبر من “الأنا” إلى “النحن”، ونخرج من مصالحنا الشخصية الضيقة إلى المصلحة العامة، مصلحة الوطن والشعب والدولة، فنسير معا متضامنين لبناء لبنان وطن رسالة في دعوته التاريخية ورسالته المميزة في العيش معا في احترام التعددية والانتماء الواحد إلى لبنان”.
واضاف:” هذا المنطق بالذات عشناه معكم في رعية مار شليطا في كفرحتنا ولهذا السبب توصلنا بعد جهود سنوات لتدشين القاعة بعد أن تخليتم عن مصالحكم الشخصية وخرجتم من “الأنا” ونظرتم إلى مصلحة رعية وكنيسة، وتعاونتم، مقيمين ومغتربين في كل دول العالم وكنتم قلبا واحدا لتنفيذ هذا المشروع. إنها نعمة كبيرة من الله بشفاعة مار شليطا وبشفاعة العذراء “مريم التي تحل العقد” على أمل أن تحل عقدنا وكل العقد ولها نسلم وطننا لكي تطلب من إبنها يسوع أن يحميه ويحفظه من كل الحروب ليحل فيه السلام وفي قلوب أبنائه وشعبه المعذب”.
وبعد التبريك، أقيم كوكتيل في صالة رعية مار شليطا.