إحتفلت جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة في ذكرى مرور 130 سنة على وفاة مؤسسها المطران يوحنا الحبيب، بقداس ترأسه قدس الأب العام للجمعية مارون مبارك، على مذبح كنيسة المقر العام للجمعية في جونيه، عاونه فيه لفيف من كهنة الجمعية، وحضره حشد من المؤمنين والمؤمنات وأصدقاء الجمعية.
بعد الانجيل المقدس، ألقى الأب العام مبارك عظة تناول فيها مسيرة المؤسس منذ كان كاهنا إلى سيامته أسقفا. متوقفا عند فضائله العديدة “التي تميز بها في حياته ومن أبرزها ثلاثة يطلبها الرب في المكرس وأولها السمعة الطيبة ثم إن يكون ممتلئا من روح الله ومن الحكمة.عندها سيعمل الروح القدس ليضع من اختاره في طريق الحق، أي طريق إرادة الله لتعيشوا في النعم الروحية والايمانية بنقاوة”.
ولفت الأب مبارك إلى أمرين أساسيين “يجب أن يركز عليهما الإنسان الذي اختاره الله ليكون في خدمة الرسالة ، وهما الاخلاق الرفيعة. والسمعة الحسنة والانقياد للروح القدس ، وهذا ما تميز به المغفور له المؤسس المطران يوحنا حبيب عندما طلب وهو كان لا يزال كاهنا أن يسمح له بتأسيس هذه الجمعية كي يستطيع تلبية نداء الرب ، وهو رجل معروف بأخلاقه العالية وسمعته الطيبة وانقياده للروح القدس. وإذا نظرنا إلى سيرته الذاتية المؤسس تظهر لنا أمور كثيرة سنتوقف عند ثلاثة منها الليلة يحتاجها عالمنا اليوم كثيرا. وأولها استقامة الضمير، كان رجل قانون معروفا على ايام المتصرفية العثمانية .يحكم بالعدل ، ولا يقبل المساومة بالحق ابدا حتى اضطر إلى ترك القضاء كي لا يساوم على حكم يوسف بك كرم”.
واضاف مبارك :”الضميرالحي هو ما يدفعنا للتخلي عن كل شيء إلا عن الحق. و أكثر ما نحتاجه في ايامنا هذه استقامة الضمير، فعندما يكون الضمير مستقيما، تصبح الحياة كلها تسير تحت إرادة الرب”.
وتابع الاب مبارك كلامه عن المؤسس ، فأشار إلى أن ” أولوية الله كانت ظاهرة في حياته ،اذ وضع كل ما يملك في خدمة الجمعية وطلابها ليكونوا في خدمة وتلبية أرادة الله عبر التوجيه والتعليم من خلال الخدمة والانتماء. وقد أوصاهم قبل وفاته بالجمعية كونها”عمل الله بين ايديكم من خلال الخدمة والانتماء”، داعيا الى “الحفاظ على النفوس وخدمتها تلبية لما يريده الله منها بكل حماسة وشوق إلى نشر كلمة الله ووعده لنا”.
وختم الأب مبارك عظته بدعوته الى “التمثل بسيرة المؤسس في الحفاظ على النفوس وخدمتها تلبية لإرادة الرب بقوة الايمان والانتماء والحماس الرسولي لأن الرب معنا ومرشد لنا، من خلال روح الله وحكمته”.
جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة إحتفلت بذكرى مرور 130 سنة على وفاة مؤسسها الاب مبارك :الضميرالحي هو ما يدفعنا للتخلي عن كل شيء إلا عن الحق
