المنتدى الخامس في *الأنطونية* عن *الأمن السيبراني والتحديات الحديثة*

حضر الأمن السيبراني في الجامعة الأنطونية، في خلال المنتدى الخامس حول التقنيات الناشئة، الذي يحمل عنوان “أخلاقيات الأمن السيبراني والتحديات الحديثة” ODCS’25، الذي نظمته كلية الهندسة والتكنولوجيا في الجامعة، بالتعاون مع ISACA لبنان، وIEEE ComSoc لبنان، وIEEE الفرع الطالبي في الجامعة الأنطونية.
حضر المنتدى الى رئيس الجامعة الأب ميشال السغبيني، وزير الشؤون للتنمية الإدارية الدكتور فادي مكي، منسقة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في لبنان الدكتورة لينا عويدات، رئيس دائرة الإتصالات في الأمن العام العميد جمال قشمر وعدد من المعنيين في هذا المجال.
الوزير مكي
تطرق الوزير مكي في كلمته الى مستقبل الامن السيبراني في الادارات العامة والحكومة، وكشف أنه “يتم العمل اليوم على مجال التنمية الادارية”، وقال: “نحن نعمل على تغيير المفهوم في كل الوزارات، بما فيها التنمية البشرية، والتحول الرقمي في القطاع العام.
وأشار الى “أن هذا الأمر يشكل تحديا لنا”، لافتا الى أنهم كوزارة يتطلعون على دورهم كحاضنة، ويعملون على تنمية مشاريع الإصلاح”.
وكشف الوزير مكي “أن من أهم المشاريع ايضا، أن يكون لدينا القدرة للذهاب الى الانتخابات المقبلة مع ديجتيل Id”.
الأب السغبيني
وفي كلمته، قال الأب السغبيني:”لقد شهدنا مؤخرا ارتفاعا في عدد الهجمات السيبرانية التي تستهدف المؤسسات الحيوية مثل المستشفيات والمصارف والجامعات، وهذه الهجمات لا تهدد فقط الأمن الرقمي، بل حياة الأفراد وسلامتهم”.
ولفت الى ان “أبرز التحديات تكمن في زيادة حالات الابتزاز الإلكتروني والتنمر السيبراني، مما يخلق بيئة رقمية غير آمنة، خاصة للشباب والأطفال”.
وأكد الأب السغبيني “أن ما تقوم به اليوم “كلية الهندسة والتكنولوجيا”، يدعونا للتفكير معا في مستقبل رقمي آمن وأخلاقي، ولتحقيق ذلك، من الضروري جدا أن نؤمن التعاون بين الوزارات والمؤسسات الحكومية من جهة والمؤسسات الأكاديمية والخاصة من جهة أخرى، لوضع سياسات تحمي الأفراد من التهديدات السيبرانية وتعزز استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول”.
ودعا الأب السغبيني الى “تعزيز الوعي الرقمي عبر نشر ثقافة الأمن السيبراني، بحيث يصبح الفرد قادرا على حماية بياناته وحذرا عند استخدام التكنولوجيا”. ورأى ضرورة “في سن قوانين وتشريعات عادلة تواكب التطورات الرقمية لضمان التوازن بين الأمن والخصوصية”.
أبو جودة
بدوره، أكد عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا في الجامعة الأنطونية الدكتور شادي ابو جودة “أن تهديدات الأمن السيبراني تعد من أبرز التحديات التي تواجه حكوماتنا وإداراتنا العامة في العصر الحالي”.
ورأى أنه “مع تسارع التطور التكنولوجي وتزايد الاعتماد على الأنظمة الرقمية، باتت البيانات الحساسة، والأصول المرتبطة بالأمن الوطني عرضة لخطر دائم. وهذا ما يفرض علينا جميعا مسؤولية كبيرة لحماية هذه البيانات وتأمين أنظمتنا”.
ودعا أبو جودة الى “اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لتعزيز الأمن السيبراني. ومع ذلك، لن تؤتي هذه الجهود بثمارها ما لم تبذل بروح التعاون”. وقال: “إن التنسيق بين جميع الجهات المعنية، من مؤسسات حكومية وأمنية إلى هيئات أكاديمية ومهنية، هو أمر أساس لضمان حماية بلادنا من هذه التهديدات المتزايدة”.
ووجه أبو جودة “نداء ملحا”، ب”ضرورة الاستثمار في برامج التدريب والتوعية داخل المؤسسات العامة والخاصة لتعزيز ثقافة الأمن السيبراني. فهذه الثقافة تشكل خط الدفاع الأول ضد أي محاولة اختراق”.
وقال:”إن بناء وعي مجتمعي مبني على المسؤولية الرقمية هو الضمانة لحماية بلادنا ومستقبلنا. ونحن على ثقة تامة بقدرة وعزيمة القييمين الحاليين في لبنان، من أهل الاختصاص، من الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في لبنان الممثلة بالدكتورة عويدات منسقة الهيئة، والعميد قشمر”.
العميد قشمر
بدوره، عرض العميد قشمر لتجربة “المديرية العامة للامن العام، في مجال الأمن السيبراني وكيفية تطوير قدراتها على الرغم من الظروف التي مر بها لبنان”.
عويدات
أما الدكتورة عويدات، فتحدثت عن إنجازات وأعمال الفريق الوطني للأمن السيبراني، الذي بدأ في العام 2019 من خلال استراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، التي تتضمن مأسسة العمل السيبراني.