ترأس النائب البطريركي العام على منطقتي جبة بشري وزغرتا- إهدن المطران جوزاف نفاع، قداس وعد أخوية قلب يسوع وطلائع وفرسان العذراء في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان – زغرتا، بمشاركة المونسنيور اسطفان فرنجية، مرشد أخويات الأم في إقليم الشمال الخوري ربيع غصن، المرشد العام لأخويات الطلائع في إقليم الشمال الخوري تشارلي عبدالله، مرشد أخوية فرسان العذراء في إقليم الشمال والخوري رولان معربس، بحضور اللجان الإدارية الثلاث وأعضاء الأخويات وجمع من المؤمنين.
نفاع
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى المطران نفاع عظة قال فيها: “إن يوسف ومريم، مثل كل أب وأم، كان قلبهما على الطفل يسوع، يصليان أن يمنحه الله أياما حلوة. أتيا إلى الهيكل ليطلبا من الله المساعدة، لكنهما وجدا أن الله قد حضر لهما أكثر مما كانا يتوقعان، إذ خرج سمعان الشيخ للقائهما وأعلن لهما ما كان يحدث وما سيحدث. فمن أخبر سمعان أن يأتي؟ إنه الروح القدس. فاكتشف يوسف ومريم، عند دخولهما الهيكل، أن الله قد رتّب كل شيء مسبقًا. ولهذا، في نهاية النص، نقرأ أن يوسف ومريم كانا لا يزالان يتعجبان من كل ما يحدث”.
وأضاف: “مريم، أم الله، البريئة من دنس الخطيئة الأصلية، التي اختارها الله قبل أن تولد لتكون أم الفادي، عمل معها على هذا التدبير الإلهي، وأرسل إليها الملاك ليبشّرها، فولدت يسوع ولادة فائقة الطبيعة. جاء الملائكة والمجوس لزيارتها، ورغم كل ذلك، لا تزال تتعجب. لأن ما يفعله الله يدهش الجميع، حتى مريم، فالله قدير ولا يتوقف يوما عن إدهاشنا بقدرته الفائقة التي تفوق كل تصور”.
وتابع: “لذلك، نحن اليوم مدعوون جميعا أن نبقى متأملين في الله، كي يستمر في إدهاشنا. وهذا هو معنى وجودنا في الأخوية. كثيرون يسألون: ماذا تفعلون في الأخوية؟ نقول لهم: نحن نأتي إلى الأخوية ليس للصلاة فقط، بل لنظل مندهشين من الله، من كيف يتدخل في حياتنا، وكيف يدبر أمورنا ويخطط لنا أكثر مما نفعل نحن”.
وأكد المطران نفاع قائلا: “في الأخوية، نتبادل شهادات حياتنا، ونروي كيف أن يسوع ومريم وقديسينا يرافقوننا دائما، وكيف أن رحمة الله تغمرنا أكثر مما نحلم أو نتخيل. وهذا هو صلب ومعنى أخوية قلب يسوع، هذا القلب الساهر الذي لا ينام، كي يظل إدهاشنا قائما. فيوم يتوقف الله عن إدهاشنا، يكون الإيمان قد مات في قلوبنا، ويكون ذلك دليلا على أننا لم نعرفه بما فيه الكفاية. المؤمن يعرف من عينيه، طالما تضيئان بمجد الله العظيم، فهذا يعني أننا لا نزال نراه. أما حين تنطفئ عيوننا، يكون كل شيء قد انتهى”.
وأردف: “ما تطلبه الكنيسة منكم كأعضاء في الأخوية هو أن تكونوا شهادة حية. بمجيئكم إلى اجتماعات الأخوية، تخرجون فرحين، مندهشين من الجو الروحي الجميل، ومن عناية الله ووقوفه معنا. وهكذا تكونون السراج المضيء الأجمل في الرعية. أما إذا انتقلتم من بيت إلى بيت للثرثرة والكلام الفارغ، فهذا لا يفيد، لأننا نحن أولاد مريم ويسوع الذين نرى كل يوم نعمة الله في حياتنا. نطلب منه، ويعطينا بطرق مدهشة”.
وختم نفاع: “صلاتنا لكم في هذا الوقت كأخوية، بجميع فروعها: الطلائع، الشبيبة، والفرسان. أنتم يد الكاهن اليمنى التي تشهد لعظمة الله، وتكونون رسلا جددا في هذا العالم. آمين.”
وفي نهاية القداس، تم تكريم الخوري يوحنا مخلوف الذي خدم أخوية قلب يسوع كمرشد لها لأكثر من 30 سنة.
المطران نفاع في قداس في زغرتا: *الإيمان يستمر طالما نبقى مندهشين بعظمة الله
