المطران نفاع في عيد الفصح: دعونا نعيش الإعلان الفصحي الرائع : المسيح قام، حقا قام، بعمق وصدق

احتفل النائب البطريركي على نيابة اهدن-زغرتا المطران جوزيف نفاع بقداس الفصح في كنيسة مار مارون زغرتا بمشاركة لفيف من الكهنة وبحضور حشد غفير من المؤمنين.
بعد تلاوة الإنجيل المقدس ألقى المطران نفاع عظة في المناسبة قال فيها:
“تجسّد يسوع لأنّه يحبنا ويريد لنا الخلاص. فقابل الشعب هذه المحبة بالخيانة والصليب. اعتقد اليهود أنّهم انتصروا على يسوع. اسكتوه وقضوا على مشروعه الخلاصيّ. احتلّ الظلام الأرض في لحظات الصليب، ليلغي نور الشمس في عزّ النهار.
الاّ أنّ الربّ لا يموت، فهو سيّد الحياة وربّ الوجود وخالق كلّ موجود. لا سلطان لا للموت ولا لأيّ قوّة على ربّ المجد. ففي اليوم الثالث حطّم يسوع القبر وقتل الموت وانبثق نور القيامة الذي أضاء الكون الى منتهى الدهور.”
مضيفا: “انتصر يسوع على الصليب ليعلّمنا نحن أيضًا أنّ لا صليب أقوى من كتفينا ولا موت قادر علينا، بقوّة يسوع.
وهذا ما نختبره في حياتنا كلّها مع يسوع: كم من صلبان حولّناها بمعونة الربّ الى قيامة. رأينا أبواب قبور الزمن تتحطّم، رغم ضعفنا، لأنّنا أقوياء بالذي يقوّينا. أقوياء بالقوّة الوحيدة الحقيقيّة التي لا تموت.
واحتفالنا اليوم بهذا العيد وصرختنا الفرحة “المسيح قام، حقًّا قام” يجب أن تكون اعترافًا بأن لا صليب يقدر بعد اليوم علينا، طالما نحن مع القائم. وهي أيضًا صرخة التزام أن قوّتنا هي القائم وأنّنا لن نسلّم حياتنا لغيره. لأنّنا به ومعه نلنا كلّ شيء”.
وختم سيادته: “دعونا في هذا العيد نعيش بعمق وصدق هذا الإعلان الفصحيّ الرائع: المسيح قام، حقًّا قام. وإنّنا بالتزامنا الصادق بمعانيه التي شرحناها نصبح كلّ يوم شهودًا حقيقيّين على هذه الحقيقة. عندها يمكننا أن نعلن بالصوت الحيّ:
“المسيح قام… حقًّا قام… ونحن شهود على ذلك”