شارك راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر أبناء رعيّة القدّيسة تقلا في سدّ البوشريّة وبناتها برياضتهم الروحيّة في زمن الصوم، بحضور خادم الرعيّة الخوري توفيق أبي خليل ومعاونه الخوري زكي مخايل، والكاهنين إيلي مخول وربيع شويري، وعدد من الراهبات.
وكان حديث لسيادته حمل عنوان “حجاج الرجاء” أشار فيه إلى أنّه “في المسيحيّة ليس الرجاء شعورًا ولا تفاؤلًا بالآتي ولا أملًا، الرجاء هو يسوع المسيح الذي لا يخيّب لأنّه وَعَدَ “أنا معكم إلى منتهى الدهور” و”أنا هو الطريق والحق والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا”، وهو صادق في وعوده”. وتابع المطران عبد الساتر قائلًا: “أن نكون نحن المسيحيّين والمسيحيّات حجاج رجاء، أي حجاج يسوع المسيح، علينا ألّا نبقى جامدين كالموتى، بل أن نتحرّك ونخرج نحو الآخر أكان مريضًا أو مسنًّا أو محتاجًا. أن نكون حجاج رجاء يعني أن نأخذ القرار ونكمل المسيرة بمثابرة وإصرار، مهما اشتدت الصعوبات وكَثُرَت التضحيات، نحو هدفنا الثابت الذي هو يسوع المسيح”. وختم صاحب السيادة داعيًا إلى أن “نتخذ القرار، بنعمة الربّ، فيكون كلّ يوم من حياتنا فرصةً لنقترب من يسوع المسيح ولنشهد لمحبّته وخلاصه ورجائه بين الناس. رجاؤنا هو يسوع المسيح وهو رجاء حقيقي ولا يخيّب”.
وشكر الخوري توفيق أبي خليل المطران عبد الساتر على حضوره بين أبناء الرعيّة وعلى حديثه الروحي المفعم بالرجاء، وبعدها أجاب سيادته على أسئلة الحاضرين.
المطران عبد الساتر : أن نكون نحن المسيحيّين والمسيحيّات حجاج رجاء علينا ألّا نبقى جامدين كالموتى
