المطران ضاهر خلال افتتاح معرض *نعمة وبركة* في الشيخ محمد: زيارة البابا إشارة سماوية إلى أن لبنان رغم جراحه لا يزال أرض الرجاء

رعى راعي أبرشية طرابلس وسائر الشمال وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك، المطران إدوار ضاهر، اليوم، افتتاح معرض “نعمة وبركة” الذي تنظمه “أخوية سيدة النجاة” في بلدة الشيخ محمد – عكار، وذلك في قاعة كنيسة سيدة النجاة، على أن يستمر المعرض لغاية 9 كانون الأول. ويتضمن المعرض باقة واسعة من المونة البلدية، والحرفيات، والمنتوجات المحلية، إلى جانب مشغولات يدوية متنوعة تعكس مهارة السيدات وجهود الأخوية في دعم العمل الاجتماعي والإنمائي.
حضر حفل الافتتاح عقيلة النائب أسعد درغام السيدة ريما، رئيس اتحاد بلديات نهر الأسطوان عمر سعيد الحايك، أمينة سر محافظة عكار رولا البايع، رئيس بلدية الشيخ محمد الدكتور ياسر طعوم، إضافة إلى رجال دين وراهبات، ومخاتير البلدة، وهيئات نسائية، ووجوه اجتماعية وإعلامية.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، تلتها كلمة ترحيبية للسيدة أنيسة هلون سليمان التي أعربت عن “سرورها بهذا اللقاء الميلادي”، مشيرةً إلى “الدور الإنساني والاجتماعي الذي تقوم به الأخوية”، وموجهةً الشكر للمطران ضاهر على رعايته، ولجميع الحاضرين على مشاركتهم”، متمنية أن “يعمّ السلام والطمأنينة لبنان والعالم”.
ضاهر
ثم ألقى المطران إدوار ضاهر كلمة جاء فيها: “نلتقي اليوم حول نور الميلاد، هذا النور الذي لا يزال يضيء قلوبنا منذ ألفي عام، ويحمل إلينا رسالة ثابتة: أنّ الله لم يترك الإنسان وحيدًا، بل اختار أن يسكن بيننا، ويجعل من حياتنا نعمة وبركة. في هذا الزمن المبارك، يدعونا الطفل الإلهي إلى أن نرى العالم بعين الرجاء، رجاء يولد من بساطة المزود، ويمتد كسلام يعانق القلوب، ويتجلّى كمحبّة تعيد إلينا معنى الأخوّة. وهنا، في عكار، هذه الأرض الجميلة التي يجتمع فيها أبناؤها، مسلمين ومسيحيين، نعيش رسالة الميلاد بطريقة خاصة. فالميلاد عيد كل قلب يبحث عن نور الله وعن السلام الداخلي، ونحن مدعوون أن نبقى علامة رجاء لبعضنا البعض، وأن نصون العيش المشترك بالمحبة والاحترام”.
اضاف: “زيادة على ذلك، تشرفت بلادنا بزيارة قداسة الحبر الروماني البابا لاوون الرابع عشر، وهذه الزيارة ليست حدثًا عابرًا، بل إشارة سماوية إلى أن لبنان، رغم جراحه، لا يزال أرض الرجاء. قدومه بيننا دعوة لأن نثبت في السلام ونؤمن بالمستقبل عندما نبقى متحدين. فلنفتح قلوبنا لنعمة الله، ولتكن هذه المناسبة بركة على بيوتنا ورعيتنا ومنطقتنا، ودعوة لنعيش بروح الميلاد محبةً ورجاءً وسلامًا.
وختم شاكرا “كاهن الرعية والمجلس الرعوي، وأخوية سيدة النجاة وعلى رأسها العزيزة أنيسة، وجميع المنظمين على محبتهم وجهودهم في إنجاح هذا المعرض. ميلاد مجيد، وليكن نور الرب معكم دائمًا.”
واختُتم الافتتاح بجولة للمطران ضاهر والحضور في أرجاء المعرض، حيث نوّهوا “بالمشغولات الحرفية والمونة المحلية وجودة المنتجات”، مثمنين “دور الأخوية في دعم المرأة وتعزيز العمل المجتمعي في البلدة”