المطران سويف : القدّيسة رفقا كان عندها حبّ للمسيح ليس فيه مساومة

إحتفل رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف السامي الاحترام، بالقدّاس الإلهيّ في كنيسة سيّدة النجاة – الميناء(طرابلس)، لمناسبة عيد القدّيسة رفقا، وذلك يوم الأحد الواقع فيه الثالث والعشرون من آذار ٢٠٢٥، عاونه النائب الأسقفيّ العامّ الخورأسقف أنطوان مخايل، ورئيس الدير الأب فادي الحاج موسى، والأب ماجد مارون مدير جامعة الأنطونيّة – فرع الشمال، الخوري شارلي عبدالله وأبناء الرعيّة المؤمنين.
بعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى سيادته عظةً أضاء فيها على ميزات القدّيسة رفقا، التي زارت الميناء بطرابلس في طريقها للعلاج من ألمها. فقد كان عندها حبّ للمسيح، حبّ ليس فيه مساومة، حبّ واتّحاد كامل بالمسيح، هذا الحبّ الذي هو سعي، لقاء شخصيّ ويوميّ ودائم بيسوع المسيح. إنّها رسولة الألم لأنّها بحياتها، بجسمها، كان هناك الكثير من الأمراض، والكثير من الآلام. وأخيرًا، وبكلّ بساطة وبكلّ فرح وبكلّ خضوع لإرادة الربّ انطلاقًا من حبّها العظيم ليسوع، تحمّلت كلّ الآلام، لا بل هذه الآلام كانت تقول إنّها هي الطريق حتى تعيش الاتّحاد الكامل بالربّ.
وختم سيادته، أنّه بمسيرة الصوم، وفي عيد القدّيسة رفقا، وفي هذه السنة اليوبيليّة، نطلب، ونشكر الربّ على رحمته، على ثباته بحبّه، هو أمين بمحبّته وبعهده، ونطلب منه ونشكره على أنّه يرحمنا ويرحم ضعفنا وخطيئتنا، ونطلب منه هذه النعمة من أجل أن نعرف نحن أيضًا كيف نرحم بعضنا البعض.