استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم اكثر من مئتي شاب وشابة من شبيبة ابرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك يرافقهم مسؤول الشبيبة في الأبرشية الأب بول ايوب وعدد من الكهنة والشمامسة والمرافقين بحضور الأب اومير عبيدي مرشد الشبيبة في ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع، قاموا بزيارة حج الى مدينة زحلة حيث احتفلوا بالذبيحة الإلهية في مقام سيدة زحلة والبقاع، وزاروا كنيسة سيدة الزلزلة، بيت المكرّم الأب بشارة ابو مراد، كاتدرائية سيدة النجاة والكابيلا والمتحف الملكي.
ورحب المطران ابراهيم بالشبيبة وقال :
” اهلاً وسهلاً بكم ، نورتم هذه المطرانية التي تفتخر بكم، انتم الذين تحملون ارثاً من الماضي ولو كنتم في ريعان الشباب، تخملون ارثاً هو بمثابة كنزاً مخفياً للمستقبل، مزروع في كل واحد منكم. اتمنى ان يكون هذا الكنز مملوءاً بالمجوهرات الثمينة جداً التي لها قيم روحية وانسانية واجتماعية وكنسية، فتكونون اغنياء من كافة النواحي لأن الغنى الحقيقي يكمن في نوع خاص في الشباب وانتم جميعاً شباب، وفي يوم من الأيام كنا في اعماركم وكنا نعتقد ان الحياة سهلة، لكن اكتشفنا لاحقاً ان الحياة ليست سهلة، الحياة تستحق ان يواحهها احد ببطولة وقوة وشجاعة.”
واضاف” انتم تمتلكون القوة والقدرة والشجاعة لتواجهوا مصاعب الحياة، وفي لبنان الحياة اصعب من غير اماكن وفي بعض النواحي، لكن هناك نواحي جميلة جداً فيها، صحيح ان لبنان بلد غير مستقر ويعاني من ازمات متلاحقة، لكن لبنان لديه هوية غير موجودة حتى لدى الدول الكبرى، ولبنان الصغير يحمل في ذاته حضارة غير موجودة في غير اماكن في العالم، لذلك الذين يجولون في انحاء الأرض، يرجعون الى لبنان وحنينهم الدائم الى لبنان.
لا تفقدوا الأمل بالبلد، ولبنان لم يفقد هو الأمل لأنكم انتم موجودون، لأنه هناك شباب وهناك مستقبل. انشاءالله بقوتكم يحصل لبنان على الإستقرار والإزدهار، وانشاءالله بقوتكم الكنيسة تعم الأرض كلها وتدخل الى كل بيت والى كل نفس، ليس لنكون متعصبين ومذهبيين بل لنكون منفتحين على الإنسان واحتياجاته لأنه اغلى ما في الوجود.”
وتابع سيادته ” لو وضعنا في هذه القاعة كل لوحات متحف اللوفر، لا يمكن ان تساوي اغلى مما هي عليه اليوم، لأنكم موجودون فيها. ما نفع اللوحات الجامدة التي لا تحتوي روحاً مهما كان فيها من الفن وجمال ولا يوجد فيها حياة، انتم تملكون الأغلى والأجمل والأثمن والأهم والجوهر.”
وختم المطران ابراهيم ” من خلالكم اوجه تحية كبيرة الى اخي وصديقي المطران جورج بقعوني، لديكم راعٍ بكل ما للكلمة من معنى، مميز جداً ، اسأل الله ان يحفظه ، واقول للمطران بقعوني بأنه محظوظ جداً ومبارك جداً بوجود هذه الشبيبة في ابرشيته.
اعايدكم سلفاً بعيد الفصح المجيد، واقول لكم ان مطرانية سيدة النجاة تشكركم على زيارتكم.”
وجال اعضاء الوفد في ارجاء المطرانية مستكشفين تاريخاً لم يتعرفوا اليه بعد.
المطران ابراهيم استقبل شبيبة ابرشية بيروت للروم الكاثوليك
