في قلب العراق، بدأ مزار جديد يظهر. فقرقوش ستحتضن قريباً أحد المزارات السبع المُكرّسة للعذراء “مريم، أمّ المسيحيّين المُضطَهَدين” في العالم، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي في زينيت.
موقع المزار ليس صدفة. فقبل 11 سنة من تاريخ الإعلان عن المزار، فرّت الجماعة السريانيّة الكاثوليكيّة القديمة ليلاً، تاركةً وراءها منازلها وكنائسها وقروناً من التقاليد، بعد إنذار الدولة الإسلاميّة لها، لتعود سنة 2016 بعد التحرير.
سيُقام المزار الجديد داخل كنيسة مار أفرام المُشيّدة حديثاً، ويتمحور حول أيقونةٍ قدّمها في آب الماضي الأب بنديكت كيلي، مؤسِّس جمعيّة Nasarean.org الخيريّة، التي يقع مقرّها في فيرمونت.
الأيقونة التي كتبها الشمّاس السرياني الكاثوليكي إبراهيم يلدو – النّازح بدوره من مسقط رأسه برطلة سنة 2014 – تحمل النقش الآرامي “مريم، أمّ المُضطَهَدين”. ويرى المطران بنديكتوس يونان حنو، رئيس أبرشيّة الموصل للسريان الكاثوليك، أنّ هذا التوقيت مُتعمّد. “إنّها علامةٌ على ثبات الإيمان، حتّى في نفس المكان الذي دُنّست فيه أكبر مدننا المسيحيّة”. ويأمل حنو أن يحثّ هذا المزار مسيحيّي الغرب على الصلاة من أجل إخوانهم في الشرق الأوسط، وأن يتذكّروا أنّ جذور المسيحيّة عميقة في هذه الأرض، كما قال ذلك البابا لاون الرّابع عشر لمسيحيّي الشّرق منذ فترة.
لا تزال الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة – إحدى الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة الثلاث والعشرين بشراكة تامّة مع روما – تصلّي باللغة السريانيّة، أي اللهجة التي كان يتحدّث بها المسيح والرسل.
أمّا مزارات “مريم، أمّ المسيحيّين المضطَهَدين” الستّة الأخرى فهي تتواجد في الولايات المتّحدة، المملكة المتّحدة، السويد وكازاخستان. وسيكون مزار قرقوش أوّل مزار يُفتتح في الشرق الأوسط، فيما يُخطّط كيلي لإضافة ثلاثة مواقع أخرى حول العالم بحلول العام 2026.
المزار السّابع المُكرَّس لمريم أمّ المسيحيّين المُضطَهَدين في قلب العراق






