الفاتيكان يُجدِّد موقعه الإلكترونيّ… تصميم متطوّر وتجربة محسّنة

أطلق الفاتيكان هذا الأسبوع نسخة جديدة لموقعه الإلكتروني الرسمي (vatican.va)، في أول تحديث شامل منذ انطلاقته عام 1995.
ولا يقتصر التغيير على الشكل والتصميم، بل يعكس أيضًا رغبة حقيقيّة في مواكبة العصر الرقمي وتعزيز التواصل مع المؤمنين حول العالم.
واجهة جديدة بروح بسيطة
يتميّز التصميم بواجهة أكثر بساطة وسهولة في التصفح، مع ألوان هادئة وصور عالية الجودة، ما يجعله أكثر جاذبية للمستخدمين من مختلف الأعمار والخلفيات. كذلك، حُسِّنَت إمكانية تصفّحه على الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية.
ومن اللافت في أسفل الصفحة الرئيسة أنّ الفاتيكان اختار إبقاء رابط بعنوان «إساءة معاملة القاصرين استجابة الكنيسة». وتؤكّد الخطوة التزام الكنيسة الشفافية والمساءلة، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لمعالجة هذا الجرح العميق.
جدل حول هويّة الموقع
مع ذلك، أثار التصميم بعض الجدل، إذ أشار عدد من المتابعين إلى أنّ الموقع فقد شيئًا من «هويّته» البصرية القديمة المتميّزة بطابع كلاسيكي يليق بمؤسسة كنسية عريقة. وقد عبّر بعضهم عن حنينه إلى النسخة السابقة التي كانت سهلة التصفح حتى في المناطق ذات الاتصال الضعيف بالإنترنت.
ويواصل الموقع توفير مجموعة واسعة من الوثائق البابوية والتصريحات الرسمية والنصوص الليتورجية، إضافةً إلى أرشيف غني من خطابات البابوات السابقين. ويتوفّر المحتوى بعدد من اللغات، منها العربيّة والإيطاليّة والإنجليزيّة والفرنسيّة والإسبانيّة والألمانيّة والبرتغاليّة واللاتينيّة، ما يتيح لجمهور عالمي الاستفادة من المواد المتاحة.
نظرة نحو المستقبل
كان الفاتيكان أطلق إصلاحات إعلامية في خلال السنوات الأخيرة شملت تعزيز حضوره الرقمي على وسائل التواصل الاجتماعي، وتطوير منصات متعددة لنشر رسالة الإنجيل بلغة العصر.
وفي زمنٍ تتسارع وتيرة التغيير، يؤكد الفاتيكان، من خلال موقعه الجديد، التزامه الثابت نقل بشرى الخلاص إلى العالم كلّه باستخدام أدوات العصر؛ فالموقع ليس مجرد منصة رقمية، بل جسر بين التقليد والحداثة، بين الكلمة المطبوعة وكلمة الحياة، بين الكنيسة وأبنائها في كلّ مكان. وفي هذا الفضاء الرقمي، تتابع الكنيسة رسالتها بصفتها نورًا للعالم، من روما حتّى أقاصي الأرض.