العبسي في افتتاح سينودس الاساقفة الكاثوليك: أديروا الخيرات بشفافية من دون تعلق بالمناصب

ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي جلسة السينودس الافتتاحيّة بحضور أساقفة الروم الملكيّين الكاثوليك من حول العالم والرؤساء العامّين، والذي ينعقد هذا العامّ في أبرشيّة الفرزل وزحلة والبقاع للمشاركة في اليوبيل المئوي الثاني لأعجوبة عيد الجسد في زحلة.
وأشار العبسي في كلمته إلى “الأحداث العالميّة والمحلّيّة، المدنيّة والكنسيّة في العام المنصرم التي كان لها تأثير في حياتنا الكنسيّة والمدنيّة والمجتمعيّة، جماعاتٍ وأفرادًا في لبنان وسوريا”.
ولفت أيضًا إلى “السنة اليوبيليّة التي أعلنها البابا الراحل فرنسيس بداعي مرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية، المجمع المسكونيّ الأوّل”، ذكر انه “كان لكنيستنا نصيب في احتفالات هذا اليوبيل هو ليترجيّا إلهيّة، في الرابع عشر من أيّار الفائت، في كاتدرائيّة القدّيس بطرس بروما، شارك فيها رؤساء الكنائس الروميّة الكاثوليكيّة”.
وتحدث عن “انتقال قداسة البابا فرنسيس إلى الأخدار السماويّة غداة عيد الفصح المقدّس والمشاركة في القدّاس والجنّاز لراحة نفس قداسته، وعن انتخاب البابا الجديد، لاوون الرابع عشر، وتنصيبُه أثناء ليترجيّا إلهيّة أقيمت في ساحة القدّيس بطرس وقد شارك فيها إلى جانب عدد من أساقفة كنيستنا وكهنتها”.
ونقل العبسي “شكر قداسة البابا للكنائس الشرقيّة على عملها، وعلى مساعدته في تحديد مبادئ وقواعد وإرشادات تمكّن الرعاة في الكنائس اللاتينيّة من أن يسنُدوا بصورة عمليّة الكاثوليك الشرقيّين في بلاد الشتات، لكي يحافظوا على تقاليدهم الحيّة ويُغنوا البيئة التي يعيشون فيها”.
وقال:”السينودس مكان شراكة ومسؤوليّة مشتركة حقيقيّة. اهتمّوا بالشفافيّة في إدارة الخيرات، وقدِّموا شهادة تفانٍ متواضع وكامل من أجل شعب الله المقدّس، من دون تعلّق بالمناصب أو بسلطات العالم أو بتمجيد الذات”.
كما تحدث عن زياراته لرعايا الاغتراب، في إيطاليا والسويد وألمانيا ومرسيليا ودير أوبازين ولندن.
وبعد تقديم جدول أعمال السينودس الذي يحوي انتخابات للأبرشيّات الشاغرة، ختم كلمته “بطلب نعم الروح القدس من أجل نجاح السينودس”.