البطريرك يونان يستقبل قداسة أخيه مار آوا الثالث بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العراق والعالم

في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الإثنين 18 آب 2025، استقبل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، قداسة أخيه مار آوا الثالث بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العراق والعالم، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي، في المتحف – بيروت.
رافق قداستَه صاحبُ النيافة مار ميليس زيّا مطران أستراليا ونيوزيلندا ولبنان والوكيل البطريركي العام، وإكليروس الكنيسة الآشورية في لبنان.
حضر هذا اللقاء صاحب السيادة مار أفرام يوسف عبّا، والمونسنيور حبيب مراد، والأب كريم كلش.
خلال اللقاء، رحّب غبطة البطريرك بأخيه قداسة البطريرك مار آوا الثالث، معرباً عن فرحه باستقبال قداسته في هذه الزيارة الأخوية إلى مقرّ الكرسي البطريركي، مثنياً على الخطوات الهامّة التي يقوم بها قداسته والجهود التي يبذلها في رعاية كنيسة المشرق الآشورية الشقيقة في كلّ مكان، متمنّياً له دوام الصحّة والتوفيق، لا سيّما في ظلّ الظروف العصيبة التي يعانيها شرقنا، ومؤكّداً على العلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع بينهما وبين الكنيستين الشقيقتين السريانية الكاثوليكية والمشرق الآشورية.
من جهته، شكر قداسته لغبطة البطريرك استقباله الأخوي الحارّ، معبّراً عن سروره بالقيام بهذه الزيارة، منوّهاً بدوره بروابط المحبّة الأخوية مع غبطته وبالعلاقات الراسخة بين الكنيستين الشقيقتين، مثمّناً الدور الرائد الذي يؤدّيه غبطته والمواقف الحكيمة التي يتّخذها دفاعاً عن الحضور المسيحي في الشرق وتعزيزه في أرض الآباء والأجداد، وكذلك عن المبادئ المسيحية السامية، داعياً لغبطته بالصحّة والعافية والعمر المديد.
وتناول البطريركان العلاقات الأخوية بين الكنيستين الشقيقتين السريانية الكاثوليكية والمشرق الآشورية، مؤكّدين على أهمّية متابعة لقاء الكنائس ذات التقليد السرياني الذي يساهم في ترسيخ الشهادة للرب بالرغم من الصعوبات والتحدّيات، وفي تعزيز التراث السرياني العريق الذي يجمع بين هذه الكنائس، ممّا يؤول إلى وحدة الكلمة والشهادة بين شعبنا وكنائسنا.
كما تمّ التطرُّق إلى الأوضاع العامّة في منطقة الشرق الأوسط والحضور المسيحي فيها، لا سيّما في لبنان والعراق وسوريا والأراضي المقدسة، وما تقوم به الكنيسة للوقوف إلى جانب المؤمنين في هذه الظروف العصيبة، وكذلك أحوال كنيسة الإنتشار في أوروبا والأميركتين وأستراليا، وتحدّيات تأمين الخدمة الروحية والراعوية مع تفشّي الروح العلمانية.
ثمّ أهدى غبطة البطريرك إلى قداسة البطريرك مار آوا الثالث أيقونة سيّدة النجاة، عربون محبّة وتقدير، تخليداً لهذه الزيارة. كما أهدى غبطته إلى سيادة المطران مار ميليس لوحة نُقِشَت عليها الصلاة الربّانية والسلام الملائكي باللغة السريانية.
وقدّم قداسة البطريرك مار آوا الثالث إلى غبطة أبينا البطريرك هدية تذكارية هي صليب خشبي كبير، وكتاب “كنيسة المشرق: التاريخ المصوَّر للمسيحية الآشورية”، عربون محبّة وإكرام، بمناسبة هذه الزيارة.
بعدئذٍ انتقل البطريركان إلى كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، حيث رفعا صلاة الشكر لله الذي أتاح لهما فرصة عقد هذا اللقاء الأخوي، متضرّعين من أجل السلام في الشرق والعالم، ومن أجل خير أبناء الكنيستين الشقيقتين وجميع المؤمنين في كلّ مكان.
وقبل المغادرة، دوّن قداسة البطريرك مار آوا الثالث كلمة محبّة وشكر في السجلّ البطريركي الذهبي بهذه المناسبة المباركة.
ثمّ غادر قداسته والوفد المرافق مودَّعاً من غبطة البطريرك كما استُقبِل بمجالي الحفاوة والإكرام.