البابا يشجع المشاركين في مؤتمر اللاهوت الأخلاقي في كولومبيا على الاستلهام من تعاليم القديس ألفونسو ماريا دي ليغوري

بعث البابا لاون الرابع عشر ببرقيةٍ إلى المشاركين في المؤتمر الدولي السابع عشر للاهوت الأخلاقي المنعقد في العاصمة الكولومبية بوغوتا، يومي الأربعاء والخميس، مشجعاً إياهم على مواجهة التحديات الراهنة في عالم اليوم من خلال تبني مواقف تتسم بالمحبة والتفهّم والصبر، مشيراً إلى أنهم بهذه الطريقة يصبحون علامة منظورة لرحمة الله اللامتناهية.
حملت البرقية البابوية توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وحثّ من خلالها البابا المؤتمرين على الاقتداء بمثل القديس ألفونسو ماريا دي ليغوري، الذي عرف كيف يجد خلاصةً توفّق بين متطلبات شريعة الله وديناميكيات الضمير البشري وحرية الإنسان.
المؤتمر الدولي الذي دعت إليه ونظمته مؤسسة القديس ألفونسو الجامعية، بالتعاون مع المعهد البابوي الأكاديمي للقديس ألفونسو، ومؤسَّسة Déjame Nacer يلتئم حول موضوع “أخلاقيات القرن الحادي والعشرين: التبدلات والصراعات في المجتمع، في الجَنْدر، في الذكاء الاصطناعي وفي الإيكولوجيا المتكاملة”.
وقد وجه الحبر الأعظم البرقية إلى رئيس مؤسسة القديس ألفونسو الجامعية الأب أوسكار بايز بينتو، متمنياً أن يشكل هذان اليومان مناسبةً ملائمة للتأمل في التحديات الراهنة في عالم اليوم، وفي التبدلات الحاصلة والصراعات الدائرة، وذلك في ضوء الوحي الإلهي، الذي وجد ملأه في شخص يسوع المسيح. كما سأل لاون الرابع عشر القديسة مريم العذراء أن تلفّ جميع المؤتمرين بحمايتها مانحاً المشاركين في اللقاء وعائلاتهم بركتَه الرسولية.