البابا لاوُن الرابع عشر يلتقي موظفي دائرة الاتصالات

“كم هو مهم أن يكون عملنا في مجال الاتصالات مصحوبًا بالصلاة! أود أن أقول إن هذا هو ما يصنع الفارق. إنَّ العالم لا يعرف ذلك، ولا يفهمه، ولكننا نحن نعرفه ويجب أن نسعى دائمًا للقيام به” هذا ما قاله قداسة البابا لاوُن الرابع عشر في كلمته إلى موظفي دائرة الاتصالات
وقفة “عائلية” مع جماعة العمل في دائرة الاتصالات، في المكان الذي ولدت فيه إذاعة الفاتيكان، في عام ١٩٣١. كان هذا هو لقاء البابا مع موظفي وسائل الإعلام الفاتيكانية ودار النشر التابعة للكرسي الرسولي والمطبعة الفاتيكانية في مبنى البابا لاوُن الثالث عشر، بحدائق الفاتيكان. “يسعدني أن أقضي بعض الوقت معكم”، قال البابا لاوُن الرابع عشر، مذكّراً بسلفه الذي يحمل الاسم نفسه و”اهتمامه بوسائل التواصل الاجتماعي”.
بعدها سلّط الحبر الأعظم الضوء على تنوع اللغات التي يتحدث بها الموظفون، “الذين ينحدرون من بلدان عديدة”، وهو “تنوع” “يُسخَّر لخدمة هدف واحد: مساعدة البابا والكرسي الرسولي على إيصال البشرى السارة إلى العالم أجمع”، وأعرب عن تقديره للخدمة التي يؤديها كل واحد منهم وقال: “أهنئكم على الشبكة التي تبنونها داخل الدائرة في هذه السنوات؛ وأيضًا لأنكم تفعلون ذلك، كما يقول البابا فرنسيس، “بالخروج”، لكي تلقوا هذه الشبكة بين الكرسي الرسولي والعالم، “في عرض البحر”، حتى أقاصي الأرض. إنها أولاً شبكة من الأشخاص، لكل منهم كفاءاته، التي يضعها تحت تصرف الكنيسة. إنها شبكة تقدم نفسها للعالم لمشاركة الحقيقة، والمساعدة على الرؤية والفهم، دائمًا بالمحبة. إنها شبكة تختلف فيها الأدوار، ولكن لا أحد أهم من الآخر”.
كما أعرب البابا لاوُن الرابع عشر عن سعادته بلقاء موظفيه وعائلاتهم، وأبرز احترافيتهم وقال: “شيئًا فشيئًا أتعرف عليكم… أنتم كثيرون! أعرف أنكم تعملون بشغف، لنشر كلمات البابا وتصرفاته في كل مكان. أنتم تفعلون ذلك يوميًا، بطريقة خفية. ولكنني سعيد اليوم لأن لدي الفرصة لأراكم وألتقي بكم، خاصة بهذا الشكل العائلي، كلكم معاً”.
تابع الأب الأقدس يقول: “قيل لي إنكم تجتمعون كل عام ببساطة لتناول وجبة غداء في الهواء الطلق. هذا جيد جدًا: أنه بالإضافة إلى العمل، يمكنكم مشاركة لحظات الترفيه والصلاة. وفي هذه المرة أردتم القيام بذلك اليوم، لكي تتمكنوا بعد ذلك من المجيء إلى ساحة القديس بطرس للصلاة معًا من أجل السلام. نعم، كم هو مهم أن يكون عملنا في مجال الاتصالات مصحوبًا بالصلاة! أود أن أقول إن هذا هو ما يصنع الفارق. إنَّ العالم لا يعرف ذلك، ولا يفهمه، ولكننا نحن نعرفه ويجب أن نسعى دائمًا للقيام به: أن نرافق عملنا اليومي في مجال الاتصالات بالصلاة”.
وختم البابا لاوُن الرابع عشر كلمته بالقول أيها الأعزاء، شكرًا لكم على هذه اللحظة الجميلة! أبارككم جميعاً بمودة، ولاسيما الأطفال وأحباءكم المرضى. لتساعدكم السيدة العذراء ولتحمِ عائلاتكم.