البابا لاون الرابع عشر يزور مركز البث الإذاعي التابع للفاتيكان خارج روما

في ذكرى سيامته الكهنوتية، زار البابا المدينة الواقعة في منطقة لاتسيو، حيث يقع منذ عام ١٩٥٧ مركز إذاعة الفاتيكان، الذي يُستخدم اليوم للبث عبر الموجات القصيرة. وقد عبّر عن امتنانه للعمل الذي يتمّ القيام به “بأمانة واستمرارية، حتى في يوم عيد”، وأشاد بخدمة “تصل إلى أماكن لا تصل إليها سوى قلة من الإذاعات”.
صباح الخميس، وكما ورد في قناة تيليغرام الخاصة بدار الصحافة التابعة للكرسي بتاريخ ١٩ حزيران يونيو، قام البابا لاوُن الرابع عشر بزيارة إلى سانتا ماريا دي غاليريا، حيث يقع مركز البث بالموجات القصيرة التابع لإذاعة الفاتيكان، ولدائرة الاتصالات الفاتيكانية.
التقى البابا بموظفي المركز وتحدث معهم، وزار قاعة أجهزة الإرسال التي صمّمها المهندس المعماري بيير لويجي نيرفي، وجلس في قاعة التحكم الخاصة بالبث عبر الموجات القصيرة. واطّلع قداسته على طريقة عمل الهوائيات، وآليات الإرسال، ونظام استعادة البيانات الرقمية في حالات الطوارئ. كما احتفل مع الموظفين بمرور ٤٣ عامًا على سيامته الكهنوتية في ١٩ حزيران يونيو ١٩٨٢.
وأشار البابا لاوُن، وفقًا لما جاء في البيان، إلى أهمية تلقيه للبث عبر الموجات القصيرة من إذاعة الفاتيكان خلال عمله الرسولي في أمريكا اللاتينية وأفريقيا، حيث تصل الإذاعة إلى أماكن نادرًا ما تصلها المحطات الأخرى، مجددًا التأكيد على البعد الرسولي لوسائل الاتصال. وفي ختام الزيارة، بارك الحاضرين وشكرهم على العمل الذي يؤدونه “بأمانة واستمرارية، حتى في يوم عيد كهذا، عيد جسد الرب ودمه”.
وأضاف البيان أن الحبر الأعظم اطّلع بعد ذلك على المنطقة، التي تم الاعتراف بها رسميًا بموجب الاتفاقات مع الحكومة الإيطالية عام ١٩٥١. ويجري حاليًا دراسة مشروع لإنشاء نظام طاقة زراعي-شمسي (agrivoltaico) في تلك المنطقة، استنادًا إلى الإرادة الرسوليّة “Fratello Sole”، يهدف إلى توفير الطاقة الكهربائية ليس فقط لمحطة الإذاعة، بل أيضًا لتلبية احتياجات الطاقة لدولة حاضرة الفاتيكان بالكامل.
هذا وتجدر الإشارة أنّ البابا بيوس الثاني عشر قد افتتح مركز الإذاعة في عام ١٩٥٧. وآخر زيارة بابوية إلى هذا المركز والمنطقة تعود إلى عام ١٩٩١، عندما زارها البابا يوحنا بولس الثاني.