استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الأربعاء في الفاتيكان أعضاء مؤسسة هلتون، وأشار في كلمته للمناسبة إلى أن الخدمة المجانية في مجالات التعليم والصحة ومساعدة اللاجئين ومكافحة الفقر هي شهادة ملموسة للمحبة والرأفة.
وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة أعرب في مستهلها عن سروره بلقاء أعضاء مجلس إدارة مؤسسة كونراد هلتون، وقال إن رسالة تعزيز الكرامة البشرية هي ملحة في عصر يتزايد فيه عدد الفقراء والمهمشين، وسلط الضوء من ثم على التزامهم بشغف ورأفة، على غرار السامري الصالح. وأشار إلى أن هذا المَثل يعلّمنا أن نهتم بضعف الآخرين، ونُنهض مَن سقط، من أجل خير الجميع. وتابع مذكّرا بأنه في حالة واحدة فقط يجوز النظر إلى شخص من أعلى إلى أسفل وذلك لمساعدته على النهوض. وأضاف الأب الأقدس أن مؤسستهم قد أظهرت كيف يستطيع السخاء والالتزام تغيير حياة مَن يعيشون في أوضاع هشة، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن الخدمة المجانية في مجالات التعليم والصحة ومساعدة اللاجئين ومكافحة الفقر هي شهادة ملموسة للمحبة والرأفة. ودعا إلى عدم نسيان كلمة “الرأفة”.
وأشار البابا فرنسيس في كلمته إلى أن مؤسسهم كونراد نيكولسون هلتون قد ترك لهم حلمه الذي ينعش مشاريع المؤسسة. ومن بين هذه المشاريع، سلط الأب الأقدس الضوء بشكل خاص على مساعدة الراهبات، مشيرا إلى أن كونراد هلتون كان يكن تقديرًا كبيرا للراهبات وقد طلب من المؤسسة في وصيته أن تدعم الراهبات في رسالة خدمة الفقراء والأخيرين. وتابع البابا فرنسيس كلمته إلى أعضاء هذه المؤسسة قائلا إنهم يقومون بذلك بأمانة وابداع لاسيما في التنشئة والاهتمام بالراهبات المسنات. وأشار أيضا إلى تعاونهم مع بعض الدوائر الفاتيكانية. وسلط الضوء من ثم في كلمته على أن العمل في الضواحي وسط الأخيرين، يحتاج إلى أشخاص منشَّئين وأكفاء.
في كلمته إلى أعضاء مؤسسة هلتون، شكر قداسة البابا فرنسيس الجميع على عملهم الدؤوب وخدمتهم وقال، معا نستطيع المساعدة من أجل إشعال الرجاء في قلوب مَن يشعرون بأنهم لوحدهم أو متروكون. وتابع مذكّرا بثلاث كلمات لا ينبغي نسيانها وهي الرأفة، القُرب والحنان، وقال إن الله رؤوف وقريب وحنون.
وفي ختام كلمته إلى أعضاء مؤسسة هلتون، طلب قداسة البابا فرنسيس أن يصلّوا من أجله.
البابا فرنسيس يذكر بثلاث كلمات لا ينبغي نسيانها وهي الرأفة والقُرب والحنان
