إحتفل النائب العام للرهبانية اللبنانية المارونية المدبر الأب جورج حبيقة بعيد مار يوحنا المعمدان في الدير الأول للرهبانية على إسم القديس يوحنا في رشميا، بمعاونة الأمين العام للرهبانية الأب طوني عيد ورئيس دير مار يوحنا الأب أنطوان بدر.
وشارك في القداس النائب راجي السعد ورئيسة البلدية وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير ورؤساء أديار ورهبان وجمهور الدير والراهبات الانطونيات وفعاليات سياسية واعلامية وقضائية وأهالي البلدة والجوار.
وألقى البروفسور حبيقة عظة تحدث فيها عن سيرة مار يوحنا، واستهلها بنقل تحيات الرئيس العام للرهبانية الاباتي هادي محفوظ وتهنئته بالعيد المبارك لرهبان الدير ولمنطقة الجبل. وقال: “في هذا الدير المبارك الذي هو أول دير تشيده الرهبانية اللبنانية المارونية نأتي دائما إليه وإلى رشميا بشعور خاص حيث هذا الاطار الجغرافي وآخاذ، نأتي باندفاع وبفرح لأن الرهبان بعد تأسيس الرهبانية كانت لديهم عزيمة لاتمام رسالة المسيح في هذا العالم الضائع والتائه. وعندما اختاروا إسم مار يوحنا المعمدان لهذا الدير في هيكل الطبيعة لأن مار يوحنا كان عاشق الصحراء والبراري ولابساً الجلد ومتقشفاً”.
واضاف: “يوحنا المعمدان عرف دوره وحضّر مجيء الرب وكان آخر نبي في العهد القديم، فيما يسوع المسيح الذي ولد في 25 كانون الاول أعلن بداية عهد جديد وحضارة جديدة ثائرة على كل تقاليد البشر”.
وأسف “لتعطيل مفاعيل الوحي الالهي”، قائلاً :”أنظروا إلى هذا الشرق المتألم والمعلّق على الصليب، صليب الهوان والاذلال، صليب الاحادية ورفض الآخر المختلف، فما حصل في كنيسة مار الياس في دمشق لا يتصوره عقل، أناس يصلّون فيُقتَلون في هيكل الرب”، سائلاً: “ما هذا الكفر الديني الاستثنائي وأين وصلت البشرية، وما هذا الاجرام، أنظروا إلى الحروب تدمّر تراثات الشرق العظيمة”.
وختم “كم نحن بحاجة إلى مار يوحنا المعمدان ليعيدنا إلى الطريق الصحيح والمعرفة الصحيحة وليرشدنا إلى يسوع المسيح الذي هو الطريق والحق والحياة، والرجاء لا يخيّب، فنحن حجاج الرجاء كما قال قداسة البابا فرنسيس، والرجاء يختلف عن الأمل الذي يتحطم امام كل مشكلة، هو قريب من التمني. أما الرجاء المسيحي فيتضاعف وزخماً قوة في المحن والمصاعب”.
الأب جورج حبيقة إحتفل بعيد مار يوحنا المعمدان في رشميا : الحروب تدمّر تراثات الشرق العظيمة
