استقبلت رعيّة مار ضوميط-مزرعة التفّاح ذخائر القدّيس شربل

ترأّس رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة سيادة المطران يوسف سويف السامي الاحترام، الذبيحة الإلهيّة في كنيسة الرعيّة لمناسبة هذا الحدث التاريخيّ، وذلك بعد مسيرة صلاة انطلقت من دير مار شربل–الجديدة، حيث باركت عددًا من رعايا قطاع الزاوية، متوقّفةً في محطّات ملؤها التراتيل والصلاة والتأمّل وعطر البخور الطيّب الشذا. كانت المحطّة الأولى في رعيّة عرجس، داريا، راسكيفا، كفرفو، كرم سدّه، سبعل، وعقبة أيطو، لتصل أخيرًا إلى مزرعة التفّاح.
وقد شارك أبناء الرعايا والمؤمنون من كلّ المناطق، في مسيرة إيمانيّة سيرًا على الأقدام من مدخل رعيّة مزرعة التفّاح وصولًا إلى كنيسة مار ضوميط، حيث كان الاستقبال الشعبيّ والروحيّ الكبير في أجواء من التقوى والفرح والصلاة والتراتيل، وقد عزفت موسيقى كشّافة حرف أرده تكريمًا للذخائر.
شارك في القدّاس الأب سابا سابا رئيس دير الجديدة، إلى جانب كهنة قطاع الزاوية الوسط والجرد، وراهبات القدّيسة تريز وراهبات مار سمعان-أيطو، ورهبان من دير مار أنطونيوس قزحيّا، وسط حضور شعبيّ واسع من أبناء المنطقة.
في عظته، شدّد سيادة المطران سويف على عُمق الحياة المسيحيّة التي عاشها القدّيس شربل، من خلال التزامه بالصلاة والعمل والغفران والصمت والحرّيّة، معتبرًا أنّ سرّ قداسته يتجلّى في الحياة النُّسكيّة، وشدّد على التحلّي بفضيلة المسامحة والغفران التي نحتاج إليها أكثر من أيّ وقت مضى. وأكّد أنّ تكريم مار شربل المنتشر في العالم بأسره هو شهادة حيّة لقوّة الإيمان، داعيًا إلى الصلاة من أجل لبنان، ومن أجل السلام في الشرق الأوسط والعالم.
كما ألقى خادم الرعيّة الخوري مرسال نسطه كلمة شكر فيها الرهبانيّة المارونيّة وكلّ من ساهم وتبرّع لإنجاح هذا الاحتفال المهيب، كما شرح للمؤمنين أهمّيّة هذا الحدث الروحيّ وتاريخه، انطلاقًا من فكرة التنقّل بالذخائر، وصولًا إلى الالتزام الروحيّ في المسيرة التي تُقام في الثاني والعشرين من كلّ شهر إلى مزار مار شربل في الرعيّة…
وقد شكّلت هذه المناسبة الروحيّة محطّة إيمان وامتنان، فيها رُفعت الصلوات بحرارة من أجل نعمة الشفاء، والسلام الداخليّ، والرجاء المتجدّد في قلوب المؤمنين.