أحيت مؤسسة “أديان”، يوم “أديان للتضامن” في المكتبة الشرقية في بيروت، بعد انقطاع لسنتين بسبب الحرب الإسرائيلية على لبنان وغزة، وأعلنت أسماء الفائزين بجائزة “أديان للتضامن” لسنوات 2023 و2024 و2025 بحضور الفائزين والفائزات وعائلاتهم وأصدقائهم وعدد من أعضاء شبكاتها وأصدقائها.
طبارة
استهل الاحتفال بكلمة لرئيسة المؤسسة الدكتورة نايلا طبارة، رحبت فيها بالحضور وعبرت عن سعادتها بإحياء يوم “أديان للتضامن” بعد انقطاع، شارحة “انتقال هذه المناسبة من الاحتفاء بالتضامن الروحي إلى الاحتفاء بالتضامن الإنساني العابر للانتماءات”.
معلوف
ثم تحدث المؤسسة البروفسور جوزيف معلوف عن “مفهوم التضامن ومعانيه من ناحية فلسفية”، مشيرا إلى أن “التضامن يسهم في بناء مجتمع أكثر عدالة وأكثر إنصافا. فالمجتمع الذي يتمتع بتضامن قوي يكون أقل عرضة من غيره للصراعات الداخلية والتوترات الاجتماعية”.
المونسنيور بورجيا
ثم تحدث السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا عن الأخوة الإنسانية “التي تنبع من الإيمان، وهي ليست مجرد نتيجة لاختيار متبادل ولا ثمرة لاتفاقات أو تحالفات بل تعبير عن انتمائنا المشترك إلى إنسانية مخلوقة ومحبوبة من الله”.
ثم تم منح جائزة “أديان للتضامن” عن العام 2023 رمزيا لكل شخص ساند أهل غزة منذ بداية الحرب عليها سنة 2023، وعقبت على ذلك الطالبة الفلسطينية الغزاوية ريما صالح قائلة: “في عالم يطبع مع القاتل، أنتم اخترتم أن تظلوا مع المقهور. من قلبي، من غزة، من تحت الركام ومن فوق الدمار ومن بين رائحة البحر والدم، أقول لكم: شكرا لأنكم لم تفقدوا إنسانيتكم، وشكرا لأنكم أثبتم أن التضامن لا يحتاج إلى حدود، بل إلى قلب”.
وعن العام 2024 منحت الجائزة للشيخ ربيع قبيسي من لبنان الذي تم اختياره بعد تصويت علني عبر صفحات “أديان” على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب بقائه في الجنوب خلال الحرب وأصعب الظروف، ليتضامن مع من بقي وليهتم بكل من هو بحاجة لدعم من كل الأديان والطوائف”.
وقال الشيخ قبيسي عقب تسلم الجائزة: “نجتمع اليوم تحت سقف أديان، ليس كغرباء، من اعتقادي وإيماني الذي أحمله، أؤمن بأننا جميعا يمكننا مد أيدينا لبعضنا بعضا، لنبني إنسانية أفضل. وإن كانت هذه الجائزة قد منحت لي، فهي في حقيقتها تكريم لكل ضحية وقعت تحت وطأة الظلم”.
وعن العام 2025 منحت الجائزة للدكتور سعد سلوم من العراق لتضامنه مع كل الأقليات الدينية والإثنية في العراق وكتابته عنها ودفاعه عن حقوقها. وقال عقب تسلمه الجائزة: “إن التضامن لا يعني الحديث نيابة عن المهمشين، بل أن نخلق المساحات التي تسمع فيها أصواتهم. أن نضع خبراتنا، ومواقعنا، ومواردنا، في خدمة تمكينهم من التعبير عن أنفسهم، والمطالبة بحقوقهم، ورسم مصيرهم. وأكثر من ذلك، التضامن مع المجتمعات المهمشة هو، في النهاية، تضامن مع أنفسنا. لأن كرامة الإنسان لا تتجزأ، وأمننا الجماعي يبدأ حين يشعر كل فرد أنه مشمول بالانتماء، ومحاط بالعدالة ومصون بالحقوق”.
*أديان* تمنح جائزتها *للتضامن* عن أعوام 2023 و2024 و2025: غزة ولبنان والعراق تضامن عابر للانتماءات






