أبو كسم يكشف.. بكركي تواصلت مع مسؤولين في حزب الله

رأى مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسينيور عبدو أبو كسم أننا أمام مفترق طرق، يتطلب منا جميعا تحمل مسؤولياتنا لتخطي هذه المرحلة بروح وطنية جامعة تساوي بين كل مكونات الوطن السياسية والروحية.
أبو كسم وفي حديث إلى برنامج “لقاء الأحد” عبر “صوت كل لبنان” أكد ألا مخاوف حقيقية من تحول الخطاب الديني الروحي إلى ساحة صراع مباشرة، لاسيما ان المرجعيات الدينية المسيحية والاسلامية اليوم ليس لديها هذا النفس، لافتا إلى أن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي ورجال الدين الشعبويين يحاولون شد العصب في هذه الاتجاه.
وكشف عن أن بكركي تواصلت مع مسؤولين في حزب الله على المستوى السياسي بعد التصريحات الأخيرة للبطريرك بشارة بطرس الراعي عن سلاح الحزب، وقال: “هناك عتب من قبل الطرفين إلا أن المسؤولية الوطنية تقتضي التفكير بوعي وتهدئة الوضع”. كما شدد على الحاجة إلى عقد قمة روحية في أسرع وقت ممكن لتبريد الأجواء، خصوصا أن أي صراع داخلي يخدم إسرائيل.
وأشار أبو كسم إلى أن “الهجمة” أو “الحرب الشعواء” على البطريرك الراعي جاءت بعد خطاب المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان العالي اللهجة والذي حرك الشارع الشيعي وفتح الحرب الإعلامية على بكركي. ونفى نية البطريرك الراعي زيارة إسرائيل.
أبو كسم لفت إلى أن قرار حصرية السلاح بيد الدولة متخذ على مستوى رئاستي الجمهورية والحكومة، وبالتنسيق مع رئاسة المجلس النيابي، وموافقة وزراء الثنائي الشيعي، ولكننا بحاجة إلى التفكير في آلية تطبيقه، مشددا على الحاجة اليوم إلى مقاربة هذه المرحلة بعقلانية وليس باستفزازية، وقال: “لا نريد تغليب حزب على حزب أو فئة على فئة بل نريد وضع تصور لنهائية الوطن اللبناني”.
أبو كسم استبعد فكرة الإنجرار إلى صراع داخلي، بسبب تعاطي رئيس الجمهورية بدقة عالية مع موضوع حصرية السلاح وتطبيق القرارات الدولية والانسحاب الاسرائيلي لتفادي صدام مع حزب الله، إضافة إلى أن الحزب لا يريد من جهته خلق صدام مع الجيش اللبناني.
وإذ لفت أبو كسم إلى ألا معلومة رسمية عن زيارة قريبة للبابا لاوون الرابع عشر إلى بيروت، اعتبر أنها وإن حصلت تكون رسالة مساندة لكل اللبنانيين.
وعن القانون الانتخابي النيابي الجديد، أكد أن بكركي تسعى إلى التوصل لقانون يمثل كل اللبنانيين ويوصل صوت كل الشعب.